اعتقلت الشرطة التونسية قاضيين سابقين بارزين، في ثاني يوم من موجة اعتقالات شملت سياسيين قال حزب النهضة إنها “اعتباطية” وتهدف إلى ترهيب معارضي الرئيس قيس سعيد.

وقال المحامي أنور أولاد علي إن الشرطة ألقت القبض على القاضي بشير العكرمي والطيب راشد، وهما قاضيان أقالهما الرئيس قيس سعيد العام الماضي ضمن عشرات القضاة الآخرين.

واعتقلت الشرطة السبت سياسيين ورجل أعمال بارزا ذا صلة بالسياسة، في قضية تستند إلى الاشتباه في وجود مؤامرة على أمن الدولة.

وشملت اعتقالات السبت خيام التركي، وهو وزير مالية سابق، وعبد الحميد الجلاصي، القيادي السابق في حزب النهضة ذي المرجعية الإسلامية، ورجل الأعمال صاحب النفوذ كمال لطيف والذي تربطه علاقات وثيقة بحكومات

متعاقبة منذ ثورة 2011.

وقالت إذاعة موزاييك المحلية الواسعة الانتشار، إن اعتقال القاضي السابق، بشير العكرمي، مرتبط بملف اغتيال السياسي شكري بلعيد قبل عقد من الزمن. وذكرت أن اعتقال الطيب راشد يأتي للاشتباه في قضية “فساد مالي”.

وقال حزب النهضة، أحد أكبر احزاب المعارضة، إن الاعتقالات الاعتباطية تهدف إلى ترهيب معارضي قيس سعيد.

وأعربت جماعات حقوقية عن قلقها المتزايد بشأن الحريات السياسية في تونس منذ سيطرة سعيد على معظم السلطات في عام 2021 وتحركاته لتولي السلطة النهائية على القضاء.

ويتهم سياسيون الرئيس سعيد بتنفيذ انقلاب يهدف إلى تفكيك الديمقراطية التي جلبتها ثورة 2011.

ونفى سعيد ذلك قائلا إن تحركاته كانت مشروعة وضرورية لإنقاذ تونس من الفوضى. ووعد بدعم الحقوق والحريات.

واعتقلت السلطات خلال الأشهر القليلة الماضية عددا من معارضي سعيد السياسيين أو فتحت تحقيقات معهم.