قال مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة “بتسيلم” إن قوات الأمن الإسرائيلية لا تحترم حق الفلسطينيين في تشييع قتلاهم. وضربت مثلا لذلك باعتدائها على نعش الزميلة شرين أبو عاقلة.
وقال المركز غير الحكومي في تقرير أصدره أمس الاثنين “حتى حقّ الحداد ليس مكفولاً للفلسطينيّين، مستباحون موتى وأحياء”.
واستعرض “بتسيلم” في تقريره، اعتداء الجنود وأفراد الشرطة الإسرائيليين على المشيعين في أربع جنازات جرت في الأشهر القليلة الماضية.
وأشار إلى أن قوات الأمن الإسرائيلية “هاجمت في 13 مايو/أيار الماضي جنازة شيرين أبو عاقلة، مراسلة فضائيّة الجزيرة، التي قُتلت قبل ذلك بيومين في مخيّم جنين للّاجئين”.
وقال: “خلال الجنازة اعتدى عناصر من الشرطة وحرس الحدود بالضرب على حمَلة النعش ومشيّعين آخرين، بينما كان يتمّ توثيق أفعالهم”.
وأضاف: “ولّد نشر التسجيلات ردود فعل قاسية ونقداً صارماً في جميع أرجاء العالم، إلا في إسرائيل الرسميّة التي لم تتأثّر ممّا جرى. فقد أوعز القائد العام للشرطة بالتحقيق في الأحداث، لكن وحسب ما نشرته وسائل الإعلام فقد تقرر سلفًا عدم اتخاذ إجراءات ضدّ من يتبيّن أنّهم متورّطون فيها”.
كما وثّق “بتسيلم” حوادث أخرى، قال إن جنود وعناصر الشرطة الإسرائيلية اعتدوا فيها على المشيّعين في ثلاث جنازات، “ومنعوهم من وداع الموتى وتشييعهم إلى مثواهُم الأخير وإكرامهم بمراسيم لائقة”.
وتطرق مركز بتسيلم إلى سياسة احتجاز إسرائيل لجثامين فلسطينيين، وسحب تصاريح ذوي الفلسطينيين القتلى.
وأضاف: “تحتجز إسرائيل، جثامين فلسطينيّين بتصديق من المحكمة العليا الإسرائيلية؛ اليوم هناك جثامين 103 قتلى فلسطينيّين، من ضمنها جثامين 9 قاصرين، وتمنع بذلك عائلات الضحايا من وداع أعزّائهم ودفنهم”.
ولفت “بتسيلم” إلى أن إسرائيل تبرر احتجاز الجثامين بأنّها “تحتاجها كأوراق ضغط للمساومة في أيّة مفاوضات مستقبليّة (لتبادل الأسرى).
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع