احتجزت السلطات في بيلاروس أكثر من 250 متظاهرا في المدن الكبرى، عقب منع أبرز منافس للرئيس ألكسندر لوكاشينكو من خوض الانتخابات الرئاسية المقررة الشهر المقبل.

وقالت منظمة فياسنا (الربيع) الحقوقية في بيان إن المظاهرات وقعت في مدن مينسك وجوميل وبروزهاني وبريست وسوليجورسك ومدن أخرى، وتم احتجاز متظاهرين فيها جميعا. ووقعت أغلبية حالات الاعتقال التي سجلتها المنظمة، وعددها أكثر من 200 شخص، في العاصمة مينسك.

وانتقد الاتحاد الأوروبي بقوة قرار اللجنة الانتخابية لبيلاروس باستبعاد مرشح المعارضة فيكتور باباريكو المعتقل حاليا، قائلا إن “السلطات تخفق مجددا في ضمان منافسة سياسية جادة وتنافسية”.

وقال منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “الاستبعاد القسري للمرشحين يحد من احتمالية أن يعبر شعب بيلاروس عن إرادته، ويقوض بالفعل طبيعة الانتخابات التي تتميز بالنزاهة والديمقراطية”.

وأفاد المحققون أنه تم توقيف باباريكو منتصف حزيران/يونيو للاشتباه بترؤسه “مجموعة منظمة” متهمة بـ”التزوير” و”تبييض الأموال” عبر مصرف تابع لمجموعة غازبروم الروسية التي سبق أن أدارها. واعتبرت منظمة العفو الدولية أن باباريكو “سجين رأي”.

ويسعى لوكاشينكو، الذي قاد بيلاروس خلال 25 عاما الأخيرة، لتولى فترة رئاسة سادسة في الانتخابات المقررة في التاسع من آب/أغسطس المقبل.