قال الزميل مذيع الجزيرة مباشر أحمد طه إن الحكم عليه في مصر رسالة لباقي الإعلاميين تهدف لضرب كل القيم والمواثيق التي وقعت عليها مصر بشأن الحريات.

وأكد الزميل أحمد طه في مقابلة مع الجزيرة أن الحكم الصادر عليه كان بالغ الثقل على أفراد أسرته.

بدوره دعا آيدن وايت رئيس شبكة الصحافة الأخلاقية، في مقابلة مع الجزيرة، إلى تسليط الضغط على السلطات المصرية لكي توقف البطش بالصحفيين.

وأوضح أن طرح أسئلة ومنح منصة للناس لكي يعبروا عن آرائهم يعرضك في مصر للتوقيف والاتهامات، مشيرا إلى “صدور حكم بالسجن خمس عشرة عاما على صحفي الجزيرة أحمد طه لا لشيء إلا لأنه وفر منبرا للتعبير عن الرأي”.

وأضاف أن “سجل مصر مروع في مجال خنق الرأي المعارض. والصحفيون هدف سهل. ويجب على الحكومة البريطانية والمجموعة الدولية عموما أن تحاسب مصر على هذا الأمر”.

وفي وقت سابق، دانت شبكة الجزيرة الإعلامية حكما قضائيا مصريا بسجن الزميل أحمد طه، المذيع بقناة الجزيرة مباشر، 15 عاماً، بعد إقحام اسمه في قضية يحاكم فيها آخرون، بتهمة “نشر أخبار كاذبة”.

وقالت الجزيرة في بيان إن هذا الحكم لا يمت للعدالة بصلة واتخذ في إطار حملة مستمرة تشنها السلطات المصرية على الجزيرة وصحافييها منذ سنوات.

ورأت الجزيرة أن هذا الحكم محاولة لتجريم العمل الصحافي الذي دعت القوانين والتشريعات الدولية إلى حماية العاملين فيه، وتسهيل مهمتهم النبيلة في نقل الخبر بموضوعية ومهنية وحياد.

وتؤكد الشبكة أن قرار محكمة جنايات القاهرة يمثل سقوطاً جديداً للعدالة والقضاء في مصر، ولا يستند إلى أي أسس قانونية.

وجددت الجزيرة مطالبتها بالإفراج عن صحافيي قناة الجزيرة مباشر الأربعة المحتجزين في مصر بلا تهمة (هشام عبد العزيز وبهاء الدين إبراهيم وأحمد النجدي وربيع الشيخ). ودعت المنظمات والهيئات الداعمة لحرية الصحافة إلى إدانة اعتقالهم التعسفي، والمطالبة بإطلاق سراحهم فوراً.