شابة إريترية اعتقلت في ديسمبر/كانون الأول عام 2012 وهي لما تزل في ربيعها الـ15، وذلك بعد انشقاق أبيها عن النظام الإريتري بزعامة أسياس أفورقي.
وتقول منظمة العفو –التي أصدرت في وقت سابق حملة مناصرة له- إن سهام لم تر أسرتها منذ ذلك الوقت، وقالت إنها تخضع لإخفاء قسري.
وحثت المنظمة الولايات المتحدة –التي تحمل سهام جنسيتها أيضا- على التدخل لحل قضيتها ومطالبة الحكومة الإريترية بإطلاق سراحها فورا ودون قيد أو شرط.
ولفتت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في إريتريا في تقرير إلى مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ41 في يوليو/تموز 2019 إلى أن سهام لا تزال “تقبع في السجن في مكان مجهول من دون أن يوجه إليها الاتهام أو تحاكم”.
وجاء اعتقال سهام بعد محاولتها العبور من إريتريا إلى السودان إثر اختفاء والدها “علي عبده” -الذي كان وزير إعلام في حكومة أفورقي- عن الأنظار ومن ثم هروبه رفقة زوجته وابنه الصغير إلى خارج البلاد، حيث يعيش الآن في منفى اضطراري في أستراليا.
أما جدها “أحمد عبده” وكان في نحو الـ87 من عمره حين اعتقاله، فقد ألقي القبض عليه مباشرة بعد فرار ابنه وظل في السجن لمدة خمسة أعوام إلى أن أفرج عنه في وقت سابق بسبب سوء حالته الصحية، وقد توفي بعيد إطلاق سراحه.
ويقول والدا سهام إن ابنتهم كانت تبتسم دائما وتحب أن تفاجئ الناس بتقديم هدايا، وإنها كانت رحيمة بالفقراء، ويشيرون على سبيل المثال إلى أنها كانت تعطي غداءها –ولمدة عام- لمتسول كان يجلس أمام مدرستها.
وأضافا أن ابنتهم تحب الموسيقى والسباحة والرسم وتتحدث الإنجليزية والإيطالية بطلاقة.
ويقول عمها يونس المقيم في الولايات المتحدة إن ردة فعل واشنطن على استمرار اعتقال ابنة أخيه المولودة في كاليفورنيا والتي تحمل الجنسية الأميركية “مخيبة للآمال جدا”، ويقول إن كونها نشأت في إريتريا ولأن والديها إريتريان “فهذا يعني أنها ليست أميركية بالكامل”.
وقالت فيوليتا تالانديس المتحدثة باسم السفارة الأميركية في أسمرا لشبكة CNN في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إنها “على علم بقضيتها”، وإنه “بسبب اعتبارات خاصة ليس لدينا مزيد من التعليق في هذا الشأن”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع