دخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في سجال مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي بشأن حقوق الإنسان في مصر، حيث رأى ماكرون أن صورة مصر تضررت بسببها، بينما جادل السيسي بأن كل بلد له خصوصياته.

وقال ماكرون إنه أبلغ السيسي خلال زيارة للقاهرة أنه لا يمكن فصل الاستقرار والأمن عن حقوق الإنسان.

ويواجه ماكرون، الذي استقبل بحفاوة خلال زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، ضغوطا من منظمات غير حكومية ليتخذ موقفا أكثر حزما، بعد أن قال في 2017 إنه لن “يلقي محاضرة” على السيسي في مجال حقوق الإنسان.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي هيمنت عليه قضية الحقوق “الاستقرار والسلام الدائم يسيران جنبا إلى جنب مع احترام الكرامة الفردية وسيادة القانون، ولا يمكن فصل البحث عن الاستقرار عن مسألة حقوق الإنسان”.

وأضاف “لم تمض الأمور في الاتجاه الصحيح منذ 2017، مدونون وصحفيون في السجن وبسبب هذا يمكن أن تتضرر صورة مصر”.

وقال السيسي للصحفيين إنه يجب النظر إلى حقوق الإنسان في سياق الاضطرابات الإقليمية والحرب على الإرهاب.

وأضاف “نحن لسنا كأوروبا، ولسنا كأميركا، نحن دولة أو منطقة لها خصوصيتها”. وتابع “مصر لا تقوم بالمدونين وإنما تقوم بالعمل والجهد والمثابرة من جانب أبنائها”.

وكان الرئيس الفرنسي قد صرح للصحفيين قبل المؤتمر الصحفي المشترك بأن حقوق الإنسان في مصر تزداد سوءا عما كانت عليه أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك.

وحثت ثماني منظمات لحقوق الإنسان ماكرون على توصيل رسالة قوية خلال زيارته بشأن الحقوق والإفراج عن السجناء “المحتجزين ظلما” ووقف مبيعات الأسلحة التي يمكن أن تستخدم في انتهاكات الحقوق.

ورحبت بينيديكت جانرو مديرة هيومن رايتس ووتش في فرنسا، وهي إحدى المنظمات الثمان، بحذر بتصريحات ماكرون، وقالت “هذا إقرار مهم من ماكرون بمحورية حقوق الإنسان في مكافحة الإرهاب”.