نفذ صحفيو شبكة الإذاعة والتلفزيون الحكومية الإيطالية “راي” إضرابًا لمدة 24 ساعة أمس الاثنين للدفاع عن “حريتهم” في مواجهة “محاولات” جعل القناة “مكبر صوت” لحكومة الزعيمة اليمينية جورجيا ميلوني.
وقدمت نقابة “أوزيغراي” التي ضم غالبية صحفيي الشبكة البالغ عددهم نحو 2000، إشعارًا بالإضراب بعدما اتهمت إدارة “راي” بفرض رقابة على خطاب كاتب بارز انتقد ميلوني.
وقالت النقابة في بيان “نقوم بإضراب للدفاع عن سيادة الخدمة العامة للإذاعة والتلفزيون واستقلالهما في مواجهة السيطرة الدائمة للسياسيين على الفضاءات الإعلامية”.
وأضافت النقابة “نفضل خسارة يوم مدفوع أو أكثر بدلا من خسارة حريتنا”، منتقدة “محاولات تحويل راي إلى مكبر صوت حكومي”.
ويوم أمس الاثنين، بثت قناة راي نيوز 24 الإخبارية برامج مسجلة فقط.
وطالما كانت استقلالية شبكة “راي” موضع نقاش، لكن المخاوف تزايدت مع وصول ميلوني إلى السلطة.
ودعمت نقابات صحفية أخرى الإضراب. وندد رئيس الاتحاد الوطني للصحافة الإيطالية، فيتوريو دي تراباني، بـ “خطر حدوث انجراف على النمط المجري، يقلّص حرية الصحافة وحرية التعبير”.
كما أعربت هيئة تحرير صحيفة لا ريبوبليكا (يسار وسط) اليومية عن “تضامنها” مع “المضربين للمطالبة بحقوقهم”.
ورداً على ذلك، أكدت إدارة “راي” أنه “لم يتم فرض أي رقابة أو حظر على المعلومات”، متهمة النقابة بـ”الترويج لأخبار مزيفة”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع