نفّذت سنغافورة عقوبة الإعدام في حق ماليزي مصاب بإعاقة ذهنية، وذلك بعد معركة قانونية طويلة، ورغم تعبئة دولية كبيرة لمساندته.
وكان ناغانثران ك. دارمالينغام أوقف عام 2009 لتهريبه كمية صغيرة من مادة الهيروين عند دخوله سنغافورة التي تعتمد قوانين من بين الأكثر تشدداً في العالم على صعيد مكافحة المخدرات، وحُكم عليه بالإعدام في العام التالي.
وأثار هذا القرار انتقادات واسعة النطاق بسبب مخاوف تتعلق بالإعاقة الذهنية التي يعاني منها.
وتكاثرت الدعوات إلى الرأفة بالمحكوم، من الاتحاد الأوروبي إلى الملياردير البريطاني ريتشارد برانسون.
ووصف إروين فان دير بورغت، المدير الإقليمي لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ في منظمة العفو الدولية، الإعدام الذي نفذ أمس بأنه “عمل مشين من قبل حكومة سنغافورة – تم تنفيذه بلا رحمة على الرغم من الاحتجاجات الواسعة”.
وانتهت المعركة القانونية الطويلة التي استمرت أكثر من عشر سنوات الشهر المنصرم برفض طلب استئناف نهائي، بعدما رد القضاة حجة الدفاع بأن إعدام رجل معوق ذهنياً ينتهك القانون الدولي.
ورأت منظمة “ريبريف” غير الحكومية المناهضة للإعدام أنّ ناغانثران كان “ضحية خطأ قضائي مأسوي”.
وقالت مديرة المنظمة مايا فوا أنّ إعدام رجل مصاب بإعاقة ذهنية “غير مبرر ويمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الذي اختارت سنغافورة الانضمام إليه”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع