رايتس ووتش: شركات أميركية كبرى تنتهك حقوق عمالها المؤقتين

المنظمة: منصات العمل الرقمية الأمريكية تُخضع عمالها للرقابة الخوارزمية (رويترز)
اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش منصات العمل الرقمية الكبرى العاملة في الولايات المتحدة “بحرمان عمالها المياومين من تصنيفهم متعاقدين مستقلين، مما يحرمهم من حقوقهم العمالية”.
وأوضحت المنظمة في تقرير جديد أن شركات مثل أمازون فليكس، ودور داش، وفافور، وإنستاكارت، وليفت، وشيبت، وأوبر، غالبا ما تدفع للعمال أجورا أقل من حدها الأدن.
وأكدت المنظمة أن معظم هذه الشركات تستخدم خوارزميات ذات قواعد مبهمة لتعيين الوظائف وتحديد الأجور، مما يعني أن العمال لا يعرفون مقدار أجورهم إلا بعد إتمام العمل.
وقالت لينا سيميت، الباحثة في هيومن رايتس ووتش إن منصات العمل الرقمية “أوجدت نموذج عمل يتهرب من مسؤوليات أصحاب العمل، ويُبقي العمال تحت سيطرة خوارزمية صارمة، مدفوعة بقرارات غامضة وغير متوقعة”.
وأضافت: “إنها تعد بالمرونة، لكنها في الواقع تترك العمال تحت رحمة أجور غير مستقرة ودون الحد الأدنى، وفي ظل حماية اجتماعية محدودة، وخوف دائم من الفصل دون أي سبيل للانتصاف”.
ووجدت المنظمة أن انخفاض الأجور، والرقابة الخوارزمية، والعوائق أمام تشكيل النقابات، تُحاصر العديد من العمال وتمنعهم من اكتساب حقوقهم، وذلك حتى مع توسع الشركات التي تبلغ قيمتها السوقية مليارات الدولارات.
وطالبت المنظمة وزارة العمل الأميركية، ولجنة التجارة الفيدرالية، ولجنة القوى العاملة في الولايات الأميركية، “اتخاذ خطوات فورية لضمان سلامة مكان العمل للعاملين في الوظائف المؤقتة وحماية حقوقهم في التنظيم النقابي”.
وحثت ووتش السلطات الفيدرالية والولائية أن تكثف جهودها لضمان الحماية التي يحق للعمال المياومين الحصول عليها، وأن تعمل مع منظمة العمل الدولية لوضع معيار عالمي ملزم للعمل عبر المنصات”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع