قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن جيش ميانمار استخدم “هجوما حراريا” في غارة جوية الشهر الماضي على قرية معارضة أوقعت عشرات القتلى في جريمة حرب محتملة.
وغرقت ميانمار في أزمة سياسية وإنسانية منذ انقلاب عسكري أسقط الحكومة بقيادة أونغ سان سو تشي في شباط/فبراير 2021، أعقبته حملة قمع دامية شنها المجلس العسكري.
وشنت المجموعة العسكرية في ميانمار غارة جوية على أحد معاقل المتمرّدين الشهر الماضي أسفرت عن مقتل 170 شخصا على الأقل، وأثارت إدانات دولية وفاقمت عزلة المجموعة العسكرية.
وقالت هيومن رايتس ووتش إن الجيش استخدم قنبلة فراغية في الهجوم على قرية بازي جيي. ويستند هذا التقييم إلى تحليل 59 صورة لجثث الضحايا وشريط فيديو للموقع بعد الغارة.
وتعد “القنابل الفراغية” والتي تعرف أيضا بالقنابل الحرارية، أقوى من الذخائر التقليدية الشديدة الانفجار، وهي مزودة بشحنتين متفجرتين منفصلتين.
وتفتح العبوة الأولى وتنثر خليط الوقود على شكل سحابة حول الهدف بينما تقوم الثانية بتفجير السحابة وامتصاص الأكسجين من الغلاف الجوي وتشكيل كرة نارية ضخمة.
وأكد البيان أن القنبلة الفراغية التي استخدمت في الهجوم على بازي جيي تسببت في “خسائر مدنية عشوائية وغير متناسبة (..) وتشكل جريمة حرب محتملة”.
واستخدام هذه القنابل ليس محظورا بالتحديد بموجب الاتفاقات الدولية ولكن استخدامها ضد المدنيين قد يؤدي إلى إدانات بارتكاب جرائم حرب.
وكانت المجموعة العسكرية الحاكمة أعلنت شن “غارات جوية محدودة” على القرية ولكنها قالت إن الغالبية قتلوا بعد أن استهدفت الغارة مخزنا للذخيرة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع