أفادت منظمة هيومن رايتس ووتش بتعرض منزل المعارض البارز في زيمبابوي، جوب سيكالا، لتفجير نفذه مجهولون قرب العاصمة هراري.

ودعت هيومن رايتس ووتش السلطات الزيمبابوية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية جوب سيكالا وعائلته وجميع المنتقدين، وفتح تحقيق نزيه وشفاف في الهجوم وغيره من قضايا العنف السياسي، وضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم.

وأوضحت المنظمة أن الهجوم وقع في ضاحية تشيتونجويزا قرب العاصمة، حيث كان أطفال سيكالا وحدهم في المنزل، بينما كان سيكالا في جنوب أفريقيا لإطلاق كتابه “بصمات في القيود: سيرة حياة جوب سيكالا”، الذي يوثق انتهاكات حقوق الإنسان في زيمبابوي ومسيرته السياسية.

وأكد سيكالا في بيان أن التفجير الذي وقع في ساعات الفجر الأولى من يوم 30 أغسطس/ آب، كان يستهدف قتل أطفاله، مشيرا إلى أن عائلته لم تتلق أي رد من الشرطة بعد تقديم بلاغ رسمي، ولم يصدر أي بيان أو إجراء من الجهات الأمنية تجاه الضحايا، بحسب هيومن رايتس ووتش.

وبحسب هيومن رايتس ووتش، سبق أن اعتقلت السلطات سيكالا، النائب السابق ونائب رئيس حزب “ائتلاف المواطنين من أجل التغيير” المعارض، في يونيو/ حزيران 2022 بتهمة التحريض على العنف، وظل محتجزا لمدة 595 يوما.

وأضافت المنظمة أن سيكالا، بعد الإفراج عنه، أسس حركة مدنية ديمقراطية باسم “المجموعة الوطنية للعمل الديمقراطي”.

وفي يوليو/تموز الماضي، تعرض حفل إطلاق كتابه في مدينة ماسفينغو لهجوم عنيف من قبل مشتبه بهم من جناح الشبيبة التابع للحزب الحاكم “زانو-بي إف”، حيث اعتدوا على الضيوف وصادروا نسخا من الكتاب، بينما امتنعت الشرطة عن اتخاذ إجراءات رغم الشكاوى المقدمة.

وتشير هيومن رايتس ووتش إلى تصاعد حالات العنف السياسي ضد المعارضين في زيمبابوي منذ تولي الرئيس إيمرسون منانغاغوا السلطة عام 2017، مع استمرار غياب التحقيقات الجادة أو المساءلة، مما يقوض وعود السلطات بإصلاحات سياسية وبداية جديدة للبلاد.