الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

رايتس ووتش: إسرائيل ترتكب جريمة إبادة جماعية بحرمان غزة من المياه

تاريخ النشر: 17 ديسمبر, 2024
المنظمة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المياه والغذاء وقطع الكهرباء في غزة منذ بداية الحرب (الفرنسية)

المنظمة: إسرائيل تواصل تقييد دخول المياه والغذاء وقطع الكهرباء في غزة منذ بداية الحرب (الفرنسية)

اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش إسرائيل بارتكاب جريمة الإبادة الجماعية وجرائم ضد الإنسانية، بسبب “تعمدها حرمان الفلسطينيين من المياه الكافية في غزة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023”.

ورصدت المنظمة في تقرير بعنوان “تعمّد إسرائيل حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه”، أفعال الإبادة الجماعية التي تنفذها إسرائيل في القطاع عبر “التعطيش والتجويع”.

ومنذ أكتوبر 2023، تتبعت المنظمةُ “تعمد إسرائيل حرمان الفلسطينيين في غزة من المياه الكافية، مما أدى إلى وفاة الآلاف وإصابة آخرين بأمراض”.

ووجدت رايتس ووتش أن إسرائيل “أوقفت ضخ المياه إلى غزة وعطلت معظم البنية التحتية للمياه والصرف الصحي بها، كما قطعت الكهرباءَ وقيدت وصول الوقود، ومنعت إمدادات المياه الأساسية طيلة مدة الحرب”.

وخلصت المنظمة إلى أن قوات الاحتلال “خلقت عمدا ظروفا معيشية مصممة لإلحاق التدمير المادي بالفلسطينيين في غزة كليا أو جزئيا”، وهو ما اعتبرته رايتس ووتش “جريمة ضد الإنسانية وسياسة ترقى لأفعال الإبادة الجماعية”.

وقالت تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لهيومن رايتس ووتش، إن “المياه أساسية للحياة الإنسانية، ومع ذلك تتعمد الحكومة الإسرائيلية منذ أكثر من عام حرمان الفلسطينيين في غزة من الحد الأدنى الذي يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة”.

وأضافت تيرانا حسن أن “أفعال إسرائيل ليست مجرد إهمال؛ إنما هي سياسة حرمان مدروسة أدت إلى وفاة الآلاف جراء الجفاف والأمراض، وهو ما لا يقل عن الجريمة ضد الإنسانية المتمثلة في الإبادة وأحد أفعال الإبادة الجماعية”.

وتقصت المنظمة قطع إسرائيل كل موارد المياه ومنعت دخول الوقود والغذاء منذ التاسع من أكتوبر 2023، أي بعد يومين على بداية الحرب على غزة، مشيرة إلى تصريحات مسؤولين إسرائيليين يتوعدون فيها بالحصار الكامل على القطاع وتوحي بنيتهم تدمير الفلسطينيين به، حسب التقرير.

وقالت المنظمة إن السلطات الإسرائيلية “تواصل تقييد دخول المياه والغذاء وقطع الكهرباء حتى بعد أن أقرت محكمة العدل الدولية تدابير مؤقتة في يناير ومايو الماضيين، تأمر فيها إسرائيل بالكف عن تقييدها لأساسيات استمرار الحياة بغزة وتوفير المساعدات الإنسانية، بما يشمل المياه والغذاء والكهرباء”.

وأشارت رايتس ووتش إلى أن إسرائيل قد “منعت أيضا دخول جميع المساعدات المتعلقة بالمياه إلى غزة”، بما فيها أنظمة تنقية المياه وخزاناته والمواد اللازمة لإصلاح البنية التحتية للمياه، كما “واصلت ضرب منشآت ومرافق المياه بالقطاع”.

وفي شمال غزة، أفادت الأمم المتحدة أن الناس لم يتمكنوا من الحصول على مياه الشرب لأكثر من خمسة أشهر، بين نوفمبر 2023 وأبريل الماضي، وفق التقرير.

وفي حالات عدة، وجدت المنظمة أدلة على أن القوات البرية الإسرائيلية كانت تسيطر على المناطق التي قيدت فيها تدفق المياه، ما زاد من تأكد المنظمة من أن التدمير الذي تقوم به إسرائيل متعمد، حسب تعبيرها.

وخلصت المنظمة الحقوقية في تحقيقها أيضا إلى أن الوفيات في صفوف الفلسطينيين في غزة قد لا تكون جراء القصف الإسرائيلي فحسب، مؤكدة أن “الحرمان من المياه الصحية والكافية قد تسبب في وفيات مرتبطة بالأمراض المنقولة بالمياه الآسنة وظروف الجفاف والتجويع”.

وذكرت المنظمة أن الحصار المستمر الذي تفرضه إسرائيل على غزة، يدخل ضمن جريمتين ضد الإنسانية وهما الفصلُ العنصريُ والاضطهاد.

كما دعت رايتس ووتش الحكومات عبر العالم لدعم جهود محاسبة إسرائيل على جرائمها في غزة، وحثت الحكومات التي تسلح إسرائيل خصوصا على وضع حد لتواطؤها في هذه الجرائم.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع