دعت المفوضية الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى إقرار “تدابير عاجلة” لحماية ومساعدة المدنيين في إقليم تيغراي، غداة تحذير أممي من أن أكثر من 400 ألف شخص في الإقليم “باتوا في مجاعة”.
وشهد النزاع في تيغراي منعطفا رئيسيا الاثنين مع استعادة قوات منبثقة من جبهة تحرير شعب تيغراي السيطرة على عاصمة الإقليم ميكيلي، بعد أشهر من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد شنّ هجوم على الإقليم.
وأثار تدمير جسرين حيويين لنقل المساعدات إلى تيغراي قلقا هذا الأسبوع. ونفت الحكومة الإثيوبية، المتهمة بمنع وصول هذه المساعدات الإنسانية إلى المنطقة، مسؤوليتها عن ذلك.
وأعربت المفوضية الإثيوبية، التي تتبع الحكومة ولكن عملها يحظى باستقلالية، أمس السبت عن “القلق العميق” لواقع المدنيين في الإقليم، داعية إلى “اتخاذ تدابير عاجلة لضمان السلامة والأمن”.
وقالت إنّ معلومات المنظمات الإنسانية حول “انقطاع التيار الكهربائي والاتصالات والمياه في عدّة مناطق من الإقليم تستنزف ظروف العيش في المنطقة بعدما تردّت جراء محدودية الوصول إلى الخدمات الصحية واضطراب الخدمات المصرفية”.
بدوره، أعلن الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت أنّه “لا بدّ من وقف حقيقي لإطلاق النار، يفتح الطريق أمام حوار يأتي بحل سياسي”، مضيفاً أنّه “من غير المقبول على الإطلاق” تدمير البنى التحتية المدنية.
والجمعة، حذر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالوكالة راميش رجاسينغام من أن أكثر من 400 ألف شخص “باتوا يعانون مجاعة”، داعيا المتمردين إلى احترام وقف إطلاق النار الذي أعلنته السلطات الإثيوبية.
وقال خلال أول اجتماع عام لمجلس الأمن الدولي حول تيغراي منذ بدء النزاع في تشرين الثاني/نوفمبر إن الوضع “تدهور بشكل كبير”.
وأضاف “نقدر أن أكثر من 400 ألف شخص باتوا يعانون مجاعة وأن 1.8 مليون آخرين هم على عتبة المجاعة”، مشيرا إلى أن “33 ألف طفل يعانون سوء التغذية الحاد”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع