دعت منظمات تابعة للأمم المتحدة إلى وقف فوري للعنف الجنسي ضد النساء والفتيات في السودان. بينما حثت منظمة العفو الدولية الدول المجاورة للسودان على أن ترفع فورًا جميع القيود على دخول الأفراد الفارين من النزاع.
وجاءت الدعوة لوقف العنف الجنسي في بيان مشترك، مساء الأربعاء، عن مدراء مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ومكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسف، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الصحة العالمية.
وطالب المسؤولون الأمميون بوقف فوري للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي ضد النساء والفتيات، الذي يستخدم كتكتيك في الحرب لإرهاب المواطنين.
كما دعوا إلى فتح تحقيقات فورية وشاملة ومحايدة بشأن الانتهاكات الجسيمة والإساءة لحقوق الإنسان والانتهاكات الخطيرة للقانون الإنساني الدولي، ومحاسبة مرتكبي تلك الأفعال.
وشدد البيان أيضا على ضرورة احترام جميع الأطراف لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان بهدف حماية المدنيين بمن فيهم الفتيات والنساء.
وفي الأثناء، دعت منظمة العفو الدولية الدول المجاورة للسودان لأن ترفع فورًا جميع القيود على دخول الأفراد الفارين من النزاع الدائر في البلاد، وأن تكفل توفير سُبل الحماية والأمان لحوالي نصف مليون شخص سبق أن فروا.
ومن 9 مايو/أيار إلى 16 يونيو/حزيران 2023، أجرت منظمة العفو الدولية مقابلات مع 29 مدنيًا يواجهون الخيار الصعب ما بين العودة إلى مناطق النزاع التي فرُّوا منها أو البقاء عالقين على الحدود، حيث يُحتمل أن يظلوا هناك لفترة غير مُحددة، مع افتقارهم للإمدادات اللازمة للحفاظ على صحتهم وخصوصيتهم وكرامتهم.
وكان من بين الذين أُجريت مقابلات معهم أشخاصٌ في مدينة وادي حلفا، بالقرب من الحدود مع مصر، وفي ميناء بورتسودان، على البحر الأحمر، بالإضافة إلى أشخاص عبروا نقاط الحدود السودانية من مواقع مختلفة، وكانوا في طريقهم للسفر، أو يخططون للسفر، من خلال مواقع عدة، من بينها أديس أبابا في إثيوبيا، وجوبا والرنك في جنوب السودان، والقاهرة في مصر، ودبي في الإمارات العربية المتحدة، ونجامينا في تشاد.
وأدى تطبيق قواعد دخول صارمة على من لا يملكون وثائق سفر أو تأشيرات صالحة إلى وضع عقبات مستعصية أمام أشخاص في أمسِّ الحاجة للأمان، مما جعلهم عُرضة لمخاطر شديدة.
وقال تيغري شاغوتا، المدير الإقليمي لشرق وجنوب إفريقيا في منظمة العفو الدولية إن “توفير ممر سريع عبر الحدود لجميع الفارين من النزاع وإتاحة سُبل التسجيل لطلب اللجوء فورًا من شأنه أن يخفف من الوضع الإنساني المزري على طول الحدود”.
ووفقا لتقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، يوجد حاليًا ما يزيد عن 563 ألف شخص عبروا الحدود بحثًا عن الأمان والحماية من الأزمة الجارية في السودان. وقد أشارت جماعات إنسانية بادرت بالاستجابة إلى الوضع في السودان داخل البلاد وخارجها إلى الوضع الإنساني المزري، وشدَّدت على الحاجة الماسة للمساعدات والدعم بشكل فوري.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع