أعلنت وزارة الاتصالات الأسترالية رغبتها في إرغام “ميتا” (فيسبوك وإنستغرام) و”غوغل” على دفع مبالغ لوسائل الإعلام لقاء المحتوى الذي يتضمّن أخبارا في منصاتها، كخطوة لدعم الصحافة “المنهكة التي تضررت عائداتها الإعلانية”.
وقالت الوزيرة ميشيل رولاند خلال الإعلان عن الاقتراح الخميس إنه “من المهم أن تؤدي المنصات الرقمية دورها”، وأضافت أن “عليها أن تدعم الوصول إلى صحافة نوعية توفر الأخبار وتعزز ديموقراطيتنا”.
وأشارت رولاند إلى أن “النمو السريع للمنصات الرقمية في السنوات الأخيرة قد أدى إلى تعطيل المشهد الإعلامي في أستراليا وتهديد استدامة الصحافة التي تخدم المصلحة العامة”.
وبحسب الإعلان، ستخضع المنصات الرقمية التي تتجاوز إيراداتها السنوية في أستراليا 160 مليون دولار أميركي لضريبة تهدف إلى تمويل وسائل الإعلام، لكن حسب مراقبين، فإن إعفاءها ممكن إذا أبرمت اتفاقيات تكافئ “الحقوق ذات الصلة” مع وسائل الإعلام الأسترالية.
وبحسب الحكومة، يُحتمل أن تتأثر الشركات الأم لغوغل وفيسبوك وتيك توك، لكنّ منصة “اكس” قد تتفادى هذا الإجراء الجديد لأنّ إيراداتها في استراليا لا تتخطى الرقم المحدد.
بدوره، قال ناطق باسم “ميتا” إنّ أستراليا “تلزم أحد القطاعات الدفع لدعم قطاع آخر، وهذا الاقتراح لا يأخذ في الاعتبار كيفية عمل منصاتنا”.
وتحذو أستراليا حذو الاتحاد الأوروبي الذي أقرّ عام 2019 توجيها بشأن “الحقوق المجاورة”، يتيح الدفع لوسائل الإعلام – الصحف والمجلات ووكالات الأنباء – عندما تعيد الشركات الرقمية استخدام محتواها.
لكن تبيّن أنّ تنفيذ هذا التوجيه صعب، في حين تتزايد النزعات القضائية لمحاولة تأكيد الجدوى من “الحقوق المجاورة”.
ويتصفّح أكثر من نصف الأستراليين راهنا الأخبار من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، بحسب دراسة أجرتها جامعة كانبيرا، مما تسبب في خسارة مئات الصحافيين الأستراليين وظائفهم خلال السنوات الأخيرة، نتيجة إغلاق صحف وخفض حجم شركات إعلامية.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع