طالبت اللجنة الدولية لحماية الصحفيين اليوم الثلاثاء بإطلاق سراح الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم وسائقه بعد أن اختطفتهما ( هيئة تحرير الشام ) في إدلب شمال غربي سوريا الخميس الماضي، وشددت اللجنة على ضرورة توقف تلك الجماعة وغيرها عن احتجاز الصحفيين.

ونقل بيان للجنة الدولية لحماية الصحفيين عن إجناسيو ميجيل ديلجادو ممثل اللجنة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قوله إنه من المخجل أن تلجأ ” هيئة تحرير الشام” لاختطاف صحفي وسائقه وسط الشارع وفي وضح النهار وتقوم بنقلهما إلى مكان مجهول بدون وجود سبب واضح أو تفسير مقبول لهذا التصرف المشين.
وجدد ديلجادو المطالبة بإطلاق سراح عبد الكريم وسائقه محمد الحمصي، كما طالب “هيئة تحرير الشام” بأن تدع الصحفيين يقومون بأعمالهم بحرية وبدون خشية من عواقب القيام بتلك الأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن الصحفي الأمريكي بلال عبد الكريم، وهو من أصول شرق أوسطية، تعرض يوم الخميس 13 أغسطس الجاري للتوقيف في بلدة ( أطمة) فى محافظة إدلب على الحدود السورية التركية، من جانب عناصر ملثمة من أتباع ” هيئة تحرير الشام” والتي كانت تعرف فى السابق بجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتم اقتياد عبد الكريم مع سائقه محمد الحمصي إلى مكان غير معلوم.
ويعمل عبد الكريم كصحفي مستقل فى سوريا ويدير أحد الحسابات الإخبارية على منصة اليوتيوب يسمي ” على أرض الواقع- أون ذى جراوند” ويعمل على تغطية أخبار المناطق الخاضعة للمعارضة السورية، ونشر أفلام وتقارير مصوّرة باللغة الإنجليزية، وهو يعد من الشخصيات المقربة إلى هيئة تحرير الشام.
و فى اليوم التالي للاختطاف، قام موقع ” أون ذى جراوند” بنشر مقطع فيديو يتحدث فيه شخص يدعى ( جهاد) وهو ابن زوجة بلال عبد الكريم عن تفاصيل العملية، قال فيه إنه فور الانتهاء من الصلاة بأحد المساجد فى أحد أطراف بلدة “أطمة” وخروج عبدد الكريم وسائقه خارج المسجد، قامت سيارتان بالتوقف أمامهما وخرج منهما رجال ملثمون ومسلحون.
وأضاف أنه عندما حاول عبد الكريم الهروب، صوب الملثمون أسلحتهما تجاهه وألقوا القبض عليه مع الحمصي وأوسعوهما ضربا وقاما بتقييد أيديهما خلف ظهورهما، بينما لاذ هو بالفرار.
وذكر بيان اللجنة أن اعتقال بلال تم عقب نشره مقطعا مصورا على منصته على اليوتيوب تحدث فيه عن قيام عناصر “تحرير الشام” بتعذيب الإغاثي البريطاني “توقير شريف” العامل في المجال الإنساني، كما قام بإجراء مقابلة مع زوجة شريف تحدثت فيها عن قيام عناصر هيئة تحرير الشام بتعذيب زوجها أثناء اعتقاله.
ونقل البيان عن تقرير لموقع ” ميدل إيست مونيتور” الإخباري باللغة الانجليزية قوله إن المكتب الاعلامي لهيئة تحرير الشام أكد أن مذكرة توقيف قضائية صدرت بحق عبد الكريم تتضمن العديد من الاتهامات التي يتعين أن يتم التحقيق فيها معه، ولذلك تم توقيفه واحتجازه.
وذكر بيان اللجنة الدولية لحماية الصحفيين أنها تواصلت مع المكتب الإعلامي لهيئة تحرير الشام، لكنها لم تتلق جوابا حتى الآن .