حذرت حركة حماس من “أوضاع كارثية” يواجهها الأسرى الفلسطينيون بسجون إسرائيل، وذلك عقب وفاة الأسير صايل أبو نصر (60 عاما) من قطاع غزة، نتيجة ظروف اعتقال “قاسية ومهينة”.

وقالت الحركة في بيان إن “الاحتلال يواصل عمليات التعذيب والتنكيل بحق أسرانا البواسل”.

وأضافت: “استشهاد أبو نصر، الذي اعتُقل في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، “يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود”.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير ونادي الأسير، في بيان مشترك، وفاة الأسير “أبو نصر”، في 21 يناير/ كانون الثاني الماضي، مما يرفع إجمالي الوفيات إلى 75 أسيرا منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وجددت حماس تحذيرها من “مدى خطورة الوضع الكارثي الذي يلاقيه أسرانا داخل سجون الاحتلال، حيث يحرمون من الطعام والشراب والملابس ويواجهون سياسة الإهمال الطبي المتعمد كوسيلة للقتل البطيء”.

ودعت الحركة دول العالم ومؤسساته الحقوقية إلى “إعلاء الصوت في وجه الاحتلال وردعه عن جرائمه بحق الأسرى”.

وأكدت أن ما يتعرض له الأسرى يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والمواثيق الدولية.

كما طالبت الفلسطينيين بالضفة الغربية والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، بـ”بتكثيف الفعاليات الإسنادية للأسرى، وإشعال كافة ساحات المواجهة لهذا الاحتلال الذي لا يفهم إلا لغة القوة”.

وتعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني بينهم 48 أسيرة وما يزيد على 440 طفلا و3 آلاف و600 معتقل إداري (دون تهمة)، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.​​

وخلفت الإبادة، بدعم أميركي، أكثر من 206 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.