أعلنت الحكومة الصومالية شنّ حملة على وسائل الإعلام التي تنشر ما تعتبره مقديشو دعاية لحركة الشباب الإسلامية الموسومة بالتشدد، وهددت بعاقبة المخالفين.
ويأتي الإعلان في وقت تشن القوات المسلحة الصومالية، بدعم من ميليشيات محلية وحلفاء دوليين، حملة شرسة ضدّ حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وقال نائب وزير الإعلام عبد الرحمن يوسف “أريد إبلاغ الإعلام الصومالي وجميع الصوماليين بشكل عام بأننا سنعتبر التغطية الدعائية لحركة الشباب بما يشمل أعمالها الإرهابية وإيديولوجيتها، جرائم يعاقب عليها القانون”.
وأضاف متحدثا إلى صحافيين، “ستحظر الحكومة الصومالية تمامًا كل أنواع التغطية المتعلقة بالفكر الإرهابي وأعمال الترهيب” التي تقوم بها حركة الشباب.
وتابع “لا يمكن نشر مقاطعهم الصوتية أو الفيديو أو الصور أو رسائلهم”.
ولفت يوسف إلى أن الحكومة نفذت أيضًا عمليات سيبرانية ضد “حسابات إرهابية” على شبكات التواصل الاجتماعي وعلقت أكثر من 40 حسابًا على فيسبوك وتويتر خلال الـ48 ساعة الأخيرة.
وأضاف “سيتمّ أيضا تعقّب وإيقاف مصادر أخرى على الإنترنت مثل التطبيقات والمواقع الإلكترونية التي يستخدمها الإرهابيون لنشر رسائلهم”.
وشدد على أن الأمر لا يتعلق بتضييق الخناق على حرية التعبير، موضحًا أن الإجراءات لن تؤثر على التغطية الإخبارية العادية التي يقوم بها الصحافيون في الصومال.
وكان الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود، الذي انتخب في منتصف أيار/مايو بعد أزمة سياسية، قد وعد بشن “حرب شاملة” للقضاء على حركة الشباب.
وفي 12 أيلول/سبتمبر، أعلن الرئيس أن حركة الشباب ستُستهدف بهجمات مقبلة، ودعا السكان إلى “الابتعاد” من مناطق سيطرتها.
وطرد مقاتلو الحركة المتشددة من العاصمة الصومالية مقديشو عام 2011 لكنهم يواصلون شن هجمات على أهداف عسكرية وحكومية ومدنية.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع