نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بالتعاون مع قناة الجزيرة مباشر، ندوة بعنوان “إفلات قتلة الصحفيين من العقاب: حجب للحقيقة وإمعان في الصمت”، وذلك إحياء لليوم الدولي لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحفيين.

وشهدت الندوة، التي عقدت ضمن سلسلة “منبر حقوق الإنسان”، مشاركة من قيادات هيئات أممية مختصة، ومنظمات مستقلة، واتحادات صحفيين، ورؤساء تحرير عدد من الصحف القطرية، إلى جانب أكاديميين وصحفيين بشبكة الجزيرة.

وعن المخاطر التي يواجهها الصحفيون في الميدان تحدث في الندوة إلياس كرام وفادي الوحيدي وإسماعيل أبو عمر فضلا عن نورة الجابر ابنة رئيس قسم المصورين بقناة الجزيرة الشهيد علي الجابر.

كما شهدت الندوة مداخلات مراسلين للجزيرة بعدد من مناطق النزاع مثل مؤمن الشرافي غزة وأدهم أبو الحسام من دمشق، الذين نقلا شهادات حية عما واجههما من استهداف متعمد.

وفي كلمات مسجلة، تحدث كل من توفيق جلاصي نائب المدير العام لليونسكو للاتصالات والمعلومات، والسيد رينود غودين المستشار القانوني لحرية الإعلام في مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وآيدن وايت مؤسس شبكة الصحافة الأخلاقية، والسيد مؤيد اللامي رئيس الاتحاد العام للصحفيين العرب ونقيب الصحفيين العراقيين.

وأكد المشاركون في الندوة أن استمرار إفلات مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين من العقاب يمثل تهديدا مباشرا لحرية الإعلام وحق الجمهور في المعرفة ويشجع على تكرار الانتهاكات. وشددوا على ضرورة حشد جهود المجتمع الدولي وصناع السياسات وكافة الجهات المعنية، لمكافحة هذه الجرائم وملاحقة مرتكبيها والعمل على توفير بيئة آمنة للصحفيين.

وسلطت الندوة الضوء على حجم التضحيات التي يقدمها الصحفيون حول العالم عموما، وصحفيو شبكة الجزيرة بشكل خاص، حيث فقدت الشبكة 22 من كوادرها خلال العقدين الماضيين، بينهم 11 صحفيا استشهدوا في فلسطين نتيجة استهداف مباشر من الجيش الإسرائيلي.

وقال سامي الحاج مدير مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، بالمناسبة، إن تنظيم هذه الندوة يأتي للتذكير بدور ومسؤوليات الحكومات، والمنظمات الدولية، ونقابات واتحادات الصحفيين، ومؤسسات المجتمع المدني، في الدفاع عن حرية التعبير وحماية الصحفيين وتعزيز المساءلة.

وأضاف: “نأمل أن تسهم هذه الجهود في إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب، وضمان حق الصحفيين ووسائل الإعلام في بيئة عمل آمنة وحرة”.