نظم مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان اليوم السبت ندوة تحت عنوان “سلامة الصحفيين ومكافحة الإفلات من العقاب: تحديات الواقع وآفاق المستقبل”.
ويشارك في الندوة -التي افتتحت أعمالها اليوم في الدوحة- طيف من الخبراء وقيادات المنظمات الدولية المعنية بتعزيز حرية التعبير وحرية الصحافة وحماية الصحفيين وسلامتهم، إلى جانب سفراء بعض الدول.
وتأتي الندوة بمناسبة اليوم العالمي لإنهاء إفلات قتلة الصحفيين ومرتكبي الجرائم ضدهم من العقاب، الذي يحتفل به في الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام، وتصادف الذكرى الـ26 لتأسيس شبكة الجزيرة في الأول من نوفمبر 1996.
وفي الجلسة الافتتاحية للندوة قال المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق إن الحديث عن سلامة الصحفيين يحيل إلى “تجربة حقيقية عشناها في الجزيرة ابتداء من اغتيال طارق أيوب في العراق 2003 إلى مقتل شريين أبو عاقلة 2022، ضمن 12 صحفيا خسرتهم الجزيرة في الميدان منذ تأسيسها عام 1996.
وفي إطار حديثه عما تقاسيه الجزيرة أثناء التغطيات الصحفية، ذكّر سواق بأن “بعض صحفيينا ما يزالون محتجزين في مصر لا لجرم ارتكبوه وإنما لأنهم كانوا يقومون بعملهم المهني”
ونبه المدير العام لشبكة الجزيرة بالوكالة إلى “مسألة أساسية” وهي أن بعض من أفرج عنهم من صحفيي الجزيرة في مصر لا يسمح لهم بالخروج وإنما يلزمون بالتسجيل اليومي أو الأسبوعي في مخافر الشرطة، وتمنع زوجاتهم من السفر كذلك”.
وفي كلمة مسجلة عبر الفيديو قال توفيق الجلاصي، مساعد المدير العام للاتصال والمعلومات في اليونسكو، إن تقرير منظمته: “الاتجاهات العالمية في حرية التعبير وتطوير وسائل الإعلام 2021-2022″ يظهر انخفاضا واضحا في حرية الصحافة في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس الماضية”.
وأشار إلى أن سلامة الصحفيين تتعرض للتهديد من جراء النزاعات المسلحة والقمع في سياق الاحتجاجات والانتخابات والمضايقات القانونية والرد العنيف على التغطيات الاستقصائية، الذي قد يصل في أحيان كثيرة إلى القتل.
وفي كلمة بالمناسبة قال الأستاذ أنطوان أبو عاقلة، شقيق الراحلة شيرين إن مقتلها “عن سبق إصرار وترصد يضع العالم الحر بأكمله أمام مسؤوليته التاريخية بشأن محاسبة من ارتكبوا هذه الجريمة ومن أصدروا التعليمات والأوامر لمرتكبيها فجميعهم شركاء في هذا الجرم المشهود”.
وقال إن العائلة بالتعاون من السلطة الفلسطينية وشبكة الجزيرة والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الصحفيين وسلامتهم يسعون من أجل ملاحقة قتلة شيرين وتقديمهم للعدالة.
وفي الجلسة النقاشية الأولى: “مقومات العمل المشترك بين الإعلام والمنظمات لضمان سلامة الصحفيين”، تحدث كل من مؤيد اللامي، نقيب الصحفيين العراقيين رئيس اتحاد الصحفيين العرب، وفرين ميروفيتش المدير التنفيذي للمعهد الدولي للصحافة، وجون يير وود رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للصحافة سابقا، وعمر الفاروق الأمين العام للاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين.
وفي جلسة لاحقة بعنوان “السياق القانوني لحماية الصحفيين وتعزيز حرية الصحافة”، تحدثث كل من شيرين بوليني، ممثلة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، وإيرين خان مقررة الأمم المتحدة المعنية بتعزيز حرية الرأي والتعبير، وديفيد راسبيفان المدرب الدولي في مجال أمن وسلامة الصحفيين.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع