انطلقت الأربعاء في العاصمة الأذربيجانية باكو أعمال الدورة التدريبية التي ينظمها مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان بالتعاون مع مؤسسة أوراسيا الدولية للصحافة لصالح الصحفيين الناطقين بالعربية في هذا البلد الآسيوي المسلم.

وتأتي الدورة التدريبية التي تستمر خمسة أيام في إطار تفعيل الشراكة الاستراتيجية التي تربط بين المركز ومؤسسة أوراسيا الدولية، وجرى التوقيع على البروتوكول المؤسس لها في مارس/آذار من هذا العام وتأتي تتويجا لعشرة أعوام من التعاون بين الجانبين.

وحضر حفل انطلاق الدورة عن “الصحافة الرقمية” لفيف من رؤساء المؤسسات الصحفية والصحفيين البارزين والكتاب والأكاديميين، وغطته وسائل الإعلام الأذربيجانية الخاصة والرسمية، ومن ضمنها التلفزيون الحكومي.

وفي بداية حفل الانطلاق تحدث رئيس مؤسسة أوراسيا الدولية، أومود ميرزاييف، عن أهمية التدريب، وعن العلاقات التي أقامتها مؤسسته مع المنظمات الدولية والمؤسسات الإعلامية المؤثرة كالجزيرة، والتي أثمرت هذه الدروة.

أما مقدم الدورة، الزميل محمد غلام محمدو، فتركزت مداخلته في الحفل حول نقطيتين: الأولى حول الشراكة بين الجانبين، والثانية عن إمكانيات الشبكة.

ففي النقطة الأولى نبه إلى أن من أهم بنودها الوصول إلى مصادر الأخبار والقصص الإنسانية وخصوصا في مناطق الصراع، والوصول إلى المسؤولين والخبراء وصناع القرار، في إطار التغطيات الإخبارية للجزيرة، فضلا عن التدريب، وتبادل المواد الإعلامية التي ينتجها الطرفان، إلى جانب تعزيز دور الصحافة في مجال حقوق الإنسان، وتبني المبادرات العالمية الهادفة إلى حماية الصحفيين.

وبشأن إمكانيات شبكة الجزيرة، قال إنها تتوفر اليوم على ست قنوات، ثلاث منها إخبارية ناطقة بالعربية والإنجليزية والبلقانية، إلى جانب قناتين أخريين إحداهما وثائقية، والأخرى لرصد الأحداث مباشرة (الجزيرة مباشر)، إلى جانب منظومة AJ+ التي لها منافذ بالعربية والفرنسية والإسبانية.

كما تضم الشبكة ثلاثة مراكز أحدهما معهد للتدريب والتطوير، وثانيهما مركز للدراسات يصنف ضمن المراكز الخمسة الأُول في منطقة الشرق الأوسط، أما الثالث فهو مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان، كأول جسم من نوعه في مؤسسة صحفية على حد علمنا.

وأضاف أن الشبكة لديها الآن نحو 80 مكتبا صحفيا حول العالم، فضلا عن شبكة من الصحفيين المتميزين المتعاونين في المناطق التي لا توجد فيها مكاتب دائمة، مما يجعلها واحدة من أوسع المؤسسات الإعلامية العالمية انتشارا اليوم. وأشار في هذا الصدد إلى توفرها على نحو 4000 موظف، وإلى حصولها على 540 جائزة دولية في مختلف التخصصات.

ولفت مقدم الدورة إلى توفر الشبكة على العديد من المواقع الإلكترونية الرائدة أبرزها موقع الجزيرة نت الذي يتراوح عدد زياراته في اليوم الواحد بين مليون وخمسمائة ألف في أقل تقرير وخمسة ملايين زائر في أوقات الذروة إبان الأزمات. فضلا عن موقع الجزيرة كوم باللغة الإنجليزية وموقعين إخباريين باللغتين الصينية والتركية.

كما نوه الزميل محمد غلام -وهومنتج أول في مركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان- إلى وجود موقع هام للشبكة يشرف عليه معهد الجزيرة للتدريب معني بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها وله واجهة تركية تمكن للطلاب والمعنيين الأذربيجانيين الإفادة منه.

وتابع أنه مع اختلاف أنماط المشاهدة واتجاه الأجيال الجديدة -بفضل التطور التقني والاتصالي- إلى الألواح الإلكترونية والهواتف الذكية، اتجهت الجزيرة إلى عالم الديجتال، فأنشأت قطاعا رقميا بإمكانات هائلة، ويزيد عدد متابعي منصاته اليوم عن مئتي مليون.