وكالات
في مشهد يتكرر منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، نزح آلاف الفلسطينيين من أحياء وسط مدينة رفح جنوبي غزة إلى غربي القطاع بعد ساعات على تحذير الجيش الإسرائيلي بإخلاء المنطقة تمهيدا لتوسيع عملياته العسكرية بالمدينة.
واستخدم النازحون وسائل نقل بسيطة العدد من السيارات والشاحنات التي ساعدتهم على النزوح من وسط رفح في ظل ندرة المواصلات بسبب عدم توفر الوقود بشكل كاف في القطاع.
وظهرت أعداد كبيرة من الأطفال والنساء مصطفين سيرا على الأقدام في أراض وعرة متوجهين وهم يحملون ما تبقى وما يستطيعون من أمتعتهم إلى غربي القطاع قاطعين مسافة تراوح بين سبعة إلى عشرة كيلومترات وصولا إلى مناطق غربي خان يونس، ومسافة أبعد للوصول إلى غربي دير البلح. في حين بدأ الذين تمكنوا من الوصول في إعادة نصب خيام في المناطق التي وصلوا إليها في ظل عدم توفر أي مأوى فيها.
ورغم التحذيرات الدولية المتصاعدة تجاه توسيع العمليات العسكرية في رفح، دعا الجيش الإسرائيلي إلى تهجير سكان أحياء في قلب المدينة بشكل فوري، ليوسع بذلك عملياته العسكرية التي بدأت الأسبوع الماضي شرقي المدينة.
و قدّرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا نزوح مائة خمسين ألف فلسطيني من رفح بعد العملية العسكرية التي شنتها إسرائيل على المدينة، متجاهلة كل التحذيرات الدولية.
وبشكل متزامن وسع الجيش الإسرائيلي هجماته البرية والجوية في جميع محافظات غزة بعد مطالبته بتهجير الأهالي من مناطق واسعة شمالي القطاع ووسط مدينة رفح، وتوغله جنوبي مدينة غزة وشرقي خان يونس، إضافة إلى تنفيذه سلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى بمناطق متفرقة من القطاع.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع