توالي ردود الفعل المنددة باغتيال إسرائيل فريق الجزيرة للتغطية بغزة
كومبو لكل من أنس الشريف ومحمد قريقع وإبراهيم ظاهر ومحمد نوفل (وكالات)
تتوالى ردود الفعل المنددة بجريمة إسرائيل المروعة باغتيال فريق التغطية الصحفية لقناة الجزيرة في مدينة غزة، بعد قصف إسرائيلي مباشر استهدف مساء أمس الأحد خيمة للصحفيين قرب مستشفى الشفاء شمالي القطاع.
وقد أدت الجريمة إلى استشهاد المراسلين أنس الشريف ومحمد قريقع والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، بالإضافة إلى ارتقاء صحفيين آخرين هما مؤمن اعليوة ومحمد الخالدي. وقد أقر جيش الاحتلال باستهداف الصحفي أنس الشريف رسميا.
ودانت شبكة الجزيرة الإعلامية بأشد العبارات جريمة الاغتيال المتعمد بحق فريقها الصحفي، وأكدت أن هذا الاستهداف يمثل اعتداء صارخا وممنهجا على الصحافة وحرية الإعلام، وجريمة حرب مكتملة الأركان.
وطالبت الشبكة المجتمع الدولي وهيئات الصحافة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف سياسة استهداف الصحفيين ومحاسبة مرتكبي الجرائم، وأكدت أن الإفلات من العقاب يشجع الاحتلال على مواصلة جرائمه ضد الحقيقة والشهود.
ردود رسمية
وفي جانب ردود الفعل الرسمية على الجريمة، قال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في دولة قطر اليوم الاثنين إن الاستهداف المتعمد للصحفيين لا يحجب الوقائع الفظيعة التي ترتكبها إسرائيل بشكل ممنهج في غزة.
وأضاف -في تدوينة عبر حسابه على منصة إكس- أن هذا الاستهداف “يبرهن للعالم أجمع أن الجرائم المرتكبة في غزة فاقت كل التصورات، في ظل عجز المجتمع الدولي وقوانينه عن إيقاف هذه المأساة”.
وفي تركيا، وصفت دائرة الاتصال في الرئاسة قتل صحفيي الجزيرة بأنه “تصرف إسرائيلي همجي”، مؤكدة أن الاحتلال يستهدف الصحفيين لمنع العالم من رؤية جرائم الإبادة التي يرتكبها في غزة.
وفي النرويج، قال وزير الخارجية، إسبن بارث إيدي، إن قتل صحفيي الجزيرة “يثير الغضب وغير مقبول على الإطلاق”. وأضاف أن مهاجمة الصحفيين عمدا اعتداء سافر على حرية التعبير، وأن قطاع غزة اليوم أخطر مكان في العالم على الصحفيين، كما شدد على أن الصحفيين يقومون بدور حاسم ويجب حمايتهم.
وفي إيران، دانت وزارة الخارجية الإيرانية بأشد العبارات جريمة الحرب الوحشية بحق الصحفيين في غزة، مؤكدة أن الهجوم عليهم محرم دوليا ويعد جريمة حرب تستوجب الملاحقة.
وقدم ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للجزيرة، “بأحر التعازي لأسرة قناة الجزيرة”، مؤكداً إدانة المنظمة لجميع عمليات قتل الصحفيين وضرورة تمكين الإعلاميين من أداء عملهم بحرية ودون استهداف في غزة وفي كل مكان.
وعلى صعيد المنظمات المعنية بحرية الصحافة، قالت “مراسلون بلا حدود” إن الجيش الإسرائيلي كرر في هجومه المتعمد على خيمة الصحفيين قرب مستشفى الشفاء نمطا معروفا ومثبتا خاصة ضد صحفيي الجزيرة.
وانتقدت المنظمة تجاهل المجتمع الدولي بقيادة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التحذيرات السابقة، ودعت إلى تحرك عاجل لوقف ما وصفته بـ”عمليات الإعدام الإسرائيلية للصحفيين”، وطالبت بعقد اجتماع لمجلس الأمن بشأن حماية الصحفيين في النزاعات.
ودانت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل والأراضي الفلسطينية العملية الإجرامية، ودعت إسرائيل إلى وقف هجماتها على الصحفيين في غزة.
وأعربت لجنة حماية الصحفيين عن قلقها من استهداف إسرائيل الممنهج للصحفيين ووصفهم بالإرهابيين دون أدلة، مؤكدة أن الصحفيين مدنيون ويجب عدم استهدافهم، ودعت إلى محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
وفي بيان قال الاتحاد الدولي للصحفيين إنه انضم إلى نقابة الصحفيين الفلسطينيين “في إدانة الاستهداف المتعمد للصحفيين بأشد العبارات”، كما دعا الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى تبنّي اتفاقية دولية ملزمة لحماية الصحفيين.
وعبر نادي الصحافة الأميركي عن حزنه العميق إزاء مقتل أنس الشريف ودعا إلى تحقيق شامل وشفاف في ملابسات استشهاده، مشيدا بدوره البارز في نقل أحداث غزة منذ بداية الحرب.
ودانت شبكة محرري الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأشد العبارات الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة.
ووصف الاتحاد الوطني للصحفيين في بريطانيا قتل صحفيي الجزيرة بأنه جريمة صادمة ومدانة واستهداف مباشر للجزيرة. وطالب بتدخل دولي عاجل والسماح بدخول الصحافة الدولية إلى غزة، مؤكدا أن استمرار إفلات إسرائيل من العقاب يشكل خطرا كبيرا.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن اغتيال الزملاء “حلقة في مخطط الاحتلال لإسكات الحقيقة وتغطية الإبادة الجماعية في غزة”.
ودان الاتحاد العام للصحفيين العرب بقوة جريمة اغتيال الاحتلال الصهيوني للصحفيين الفلسطينيين في غزة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع
