قالت هيومن رايتس ووتش، اليوم الثلاثاء، إن الضرر اللاحق بالمدنيين جراء استخدام الذخائر العنقودية وعمليات نقل الأسلحة يظهر ضرورة انضمام الدول جميعها إلى الحظر الدولي المفروض على الذخائر العنقودية.
جاء ذلك بالتزامن مع إصدار تقرير “مرصد الذخائر العنقودية لعام 2023” العالمي الذي يتألف من 96 صفحة.
ومرصد الذخائر العنقودية لعام 2023 هو تقرير الرصد السنوي الذي يصدره “الائتلاف الدولي ضد الذخائر العنقودية”، وهو تحالف عالمي لمنظمات غير حكومية شاركت في تأسيسه وترأسه هيومن رايتس ووتش.
وأشارت المنظمة إلى أن الهجمات بالذخائر العنقودية قتلت وأصابت 987 شخصا على الأقل في 2022، منهم 890 في أوكرانيا، و95% منهم مدنيون.
وفي العام ذاته، وقع 185 ضحية على الأقل بسبب مخلفات الذخائر العنقودية في أذربيجان والعراق ولاوس ولبنان وسوريا وأوكرانيا واليمن. وشكّل الأطفال 71% من إجمالي ضحايا مخلفات الذخائر العنقودية في الإحصائيات التي سُجلت فيها هذه الفئة العمرية.
ولفتت المنظمة إلى أن الذخائر العنقودية محظورة عالميا لأنها تسبب ضررا مباشرا وطويل الأمد للمدنيين، وتخلف ذخائر غير منفجرة تصبح بمثابة ألغام أرضية لسنوات.
وقالت ماري ويرهام، مديرة المناصرة في قسم الأسلحة في هيومن رايتس ووتش ومحررة تقرير مرصد الذخائر العنقودية لعام 2023 إن “الذخائر العنقودية أسلحة بغيضة ومحظورة عالميا لأنها تسبب أضرارا ومعاناة فورية وطويلة الأمد للمدنيين”، مؤكدة أنه “لا يُعقل استمرار قتل المدنيين بهجمات الذخائر العنقودية بعد مرور 15 عاما على حظر هذه الأسلحة”.
ويمكن إطلاق الذخائر العنقودية من الأرض بالمدفعية، والقذائف الصاروخية، والصواريخ، وقذائف الهاون، أو إسقاطها من الطائرات.
وتنفتح الذخائر في الهواء عادة وتنثر العديد من القنابل أو الذخائر الصغيرة على مساحة واسعة. ولا تنفجر الكثير من الذخائر الصغيرة عند الاصطدام الأول، وتترك قنابل لم تنفجر يمكن أن تصيب وتقتل عشوائيا مثل الألغام الأرضية لسنوات، حتى يتم إزالتها وتدميرها.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع