تحقيق أممي: مسؤولون إسرائيليون كبار حرضوا على الإبادة بغزة
نافي بيلاي: المسؤولية عن هذه الجرائم المروعة تقع على عاتق السلطات الإسرائيلية على أعلى المستويات (الأوروبية)
خلصت لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة إلى أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة وأن كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حرضوا على هذه الأفعال.
واستشهدت اللجنة بأمثلة منها حجم عمليات القتل، وعرقلة المساعدات، والنزوح القسري، وتدمير مركز للخصوبة لدعم النتائج التي خلصت إليها بشأن الإبادة الجماعية، لتضيف صوتها إلى جماعات حقوق الإنسان وغيرها من المنظمات التي توصلت إلى النتيجة نفسها.
وقالت نافي بيلاي رئيسة لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بالأرض الفلسطينية المحتلة، القاضية السابقة في المحكمة الجنائية الدولية، إن “إبادة جماعية تحدث في غزة”.
وأضافت “تقع المسؤولية عن هذه الجرائم المروعة على عاتق السلطات الإسرائيلية على أعلى المستويات التي قادت حملة إبادة جماعية منذ ما يقرب من عامين بهدف محدد هو القضاء على الفلسطينيين في غزة”.
ويعد التحليل القانوني للجنة، المؤلف من 72 صفحة، أقوى استنتاجات للأمم المتحدة حتى الآن، لكن اللجنة مستقلة ولا تتحدث رسميا باسم الأمم المتحدة.
ولم تستخدم المنظمة الدولية مصطلح الإبادة الجماعية بعد، لكنها تتعرض لضغوط متزايدة لتفعل ذلك.
وأدت العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة منذ 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى استشهاد أكثر من 64 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة، في حين يقول مرصد عالمي للجوع إن جزءا من القطاع يعاني من المجاعة.
وتُعرّف اتفاقية الأمم المتحدة بشأن الإبادة الجماعية لعام 1948 الإبادة الجماعية بأنها الجرائم المرتكبة “بقصد التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية”.
ولاتخاذ قرار بوجود إبادة جماعية، يجب ارتكاب فعل واحد على الأقل من بين خمسة أفعال. وتوصلت لجنة الأمم المتحدة إلى ارتكاب إسرائيل أربعة منها هي: القتل، والتسبب في أذى جسدي أو نفسي خطير، وتعمد فرض ظروف معيشية تهدف إلى تدمير الفلسطينيين كليا أو جزئيا، وفرض تدابير تستهدف منع إنجاب الأطفال.
وساقت اللجنة أدلة تضمنت مقابلات مع ضحايا وشهود وأطباء ووثائق مفتوحة المصدر تم التحقق منها وتحليل صور الأقمار الصناعية التي تم جمعها منذ بدء الحرب.
وخلصت اللجنة أيضا إلى أن تصريحات لنتنياهو ومسؤولين آخرين تعد “دليلا مباشرا على نية الإبادة الجماعية”. وأشارت إلى رسالة كتبها إلى جنود إسرائيليين في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، شبه فيها عملية غزة بما وصفته اللجنة بأنها “حرب مقدسة للإبادة الشاملة” في العهد القديم.
ويذكر التقرير أيضا بالاسم الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع
