أعلنت بنغلادش أنها ستبدأ الشهر المقبل في نقل لاجئين من مسلمي الروهينغا إلى جزيرة تتعرض لخطر الفيضانات قبالة ساحلها بعد أن وافق عدة آلاف منهم على نقلهم.
وكان مقررا أن تبدأ عملية الترحيل هذه بداية الشهر الجاري، وفق ما أكده لمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسان في الـ26 من الشهر الماضي حاكم إقليم كوكس بازار محمد كمال حسين.
وقد كشف حسين حينها للمركز عن الخطة التي تقضي بترحيل 100 ألف لاجئ روهنيغي إلى جزيرة “باشان تشار”. وقال حينها إن أربعة مسؤولين بنغاليين بارزين سافروا في الـ26 من الشهر الماضي للقيام بعملية تقييمية نهائية للأوضاع فيها قبل بدء الترحيل.
وفي جواب عن سؤال لنا بشأن ما إذا كانت العملية ستتم عن طريق القوة، قال “لن نرسلهم رغما عن إرادتهم.. العملية اختيارية والحكومة جهزت المخيم بكل الوسائل”.
وفي سؤال متابعة بشأن ما لمسناه من خلال جولات لنا في المخيمات عن رفض اللاجئين المطلق لعملية الترحيل، أصر على أن العملية ستكون “اختيارية” دون أن يوضح كيف يكون ذلك.
وتريد داكا نقل هؤلاء إلى الجزيرة التي تقع في خليج البنغال وتبعد عدة ساعات بالمركب عن البر الرئيسي في بنغلادش، من أجل تخفيف الزحام في مخيمات اللاجئين في كوكس بازار التي يوجد بها أكثر من مليون لاجئ من مسلمي الروهينغا الذين فروا من ميانمار المجاورة.
ويبدو أن الخطة لم تسر وفق ما كان مقررا لها، حيث لم تبدأ بعد، لكن محبوب علم رئيس مفوضية الإغاثة والإعادة التي تتخذ من كوكس بازار مقرا لها قال أمس لرويترز “نريد أن نبدأ إعادة التوطين بحلول أوائل الشهر المقبل”. وأضاف “مسؤولونا يعدون قوائم اللاجئين الراغبين في الانتقال إلى هناك”. وتابع أنه بحلول يوم السبت وافق سبعة آلاف لاجئ على الانتقال.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع