الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

بينهم الغنوشي.. أهالى موقوفين تونسيين يلجأون للمحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان

تاريخ النشر: 24 مايو, 2023
راشد الغنوشي وأنصاره يسخرون من الادعاءات بحقه ويقولون إنها كيدية (رويترز)

راشد الغنوشي وأنصاره يسخرون من الادعاءات بحقه ويقولون إنها كيدية (رويترز)

تقدم أهالي معارضين تونسيين موقوفين بشكوى اليوم الأربعاء إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب للمطالبة بالإفراج الفوري عن أحبائهم.    

ومنذ مطلع فبراير/شباط، سجنت السلطات التونسية أكثر من 20 معارضا وشخصية من بينهم وزراء سابقون، في حملة قمع دانها المجتمع الدولي وجماعات حقوقية.

ومن أبرز الموقوفين راشد الغنوشي، رئيس حركة النهضة وأحد المعارضين الرئيسيين للرئيس التونسي قيس سعيّد، الذي حل البرلمان في يوليو/تموز 2021 وتولى كامل السلطات.

وأوقف الغنوشي (81 عاما) في أبريل/نيسان وحُكم عليه في 15 مايو/أيار بالسجن لمدة عام بتهمة “تمجيد الإرهاب”.

وقالت يسرى الغنوشي (45 عاما)، ابنة راشد الغنوشي التي تعيش في المملكة المتحدة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن الاتهامات الموجهة إلى والدها رئيس البرلمان السابق مدفوعة “بأهداف سياسية وملفقة” وهي جزء من محاولة لسعيّد من أجل “القضاء على المعارضة”.

من جهته، أكّد قيس سعيّد أن الموقوفين “إرهابيون” متورطون في “مؤامرة على أمن الدولة الداخلي والخارجي”.

ووصف المعارضون التوقيفات والإدانات بأنها “انقلاب” وعودة إلى الحكم الاستبدادي في الديموقراطية الوحيدة التي ظهرت بعد انتفاضات الربيع العربي قبل أكثر من عقد.

وقدّم أقارب الغنوشي والعديد من المعارضين المسجونين شكوى إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب في أروشا في تنزانيا، كجزء من حملة دولية للمطالبة بالإفراج عنهم.

وأكّدت يسرا الغنوشي في نيروبي الثلاثاء عشية رحلة إلى أروشا “نأمل في أن يؤدي ذلك إلى إطلاق سراحهم وتحقيق العدالة لهم”.

وأضافت “لن يصمتوا ولن نصمت”.

كما دعت يسرا الغنوشي، على غرار العديد من أقارب موقوفين آخرين، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وبريطانيا إلى فرض عقوبات مستهدفة على سعيّد وعدد من الوزراء “المتورطين في انتهاكات حقوق الإنسان”.

وقال رودني ديكسن، محامي الغنوشي وخمسة سجناء آخرين “إنهم يحاولون الدفاع عن قضاياهم في تونس لكن كل الأبواب أغلقت”.

وأضاف أن الأهالي أرادوا اللجوء إلى القضاء ليثبتوا أن عمليات السجن كانت مخالفة لميثاق حقوق الإنسان الإفريقي وإطلاق سراحهم.

وأوضح ديكسن “لا توجد عدالة في ظل النظام هناك … ولهذا السبب يتعين عليهم اللجوء” إلى المحكمة الإفريقية، مضيفا أن الموقوفين ليس لديهم إمكان الوصول المنتظم إلى محامين ويعانون من أجل الحصول على رعاية طبية مناسبة. وأشار إلى أن “اتهامات بالتعذيب” في حق موقوف ستُثار في المحكمة أيضا.

وقالت يسرا الغنوشي إنها قلقة على صحة والدها إذ يعاني ارتفاع ضغط الدم.

وسُجن رئيس البرلمان السابق مرتين في الثمانينات بتهمة ممارسة نشاطات سياسية سرية، قبل أن يغادر البلد ويبقى في المنفى 20 عاما ثم يعود بعد الإطاحة بزين العابدين بن علي في ثورة عام 2011.

وتونس هي واحدة من ست دول في القارة انضمت إلى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع