أفادت خدمة كوبرنيكوس لمراقبة تغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي بأن يوم الاثنين 22 يوليو/تموز كان الأشد حرارة على الإطلاق على مستوى العالم. وهو ما يشكل ضغطا جديدا على دول العالم والتزاماتها في مجال حقوق الإنسان والمناخ.
وارتفع متوسط درجة الحرارة العالمية القريبة من السطح يوم الاثنين إلى 17.15 درجة مئوية، وهو ما يزيد 0.06 درجة عن الرقم القياسي السابق الذي جرى تسجيله يوم الأحد، يوما واحدا قبله.
بدأت خدمة كوبرنيكوس في تسجيل درجات الحرارة منذ عام 1940.
وشهد العام الماضي تجاوز المستوى القياسي على مدى أربعة أيام متتالية في أوائل يوليو/تموز. وقبل ذلك، كان اليوم الأشد سخونة في أغسطس/آب 2016.
وقال عالم المناخ كاستن هاوشتاين من جامعة لايبتسيش الألمانية “سجل يوم الاثنين رقما قياسيا جديدا لأعلى درجة حرارة على الإطلاق تم رصدها على مستوى العالم، وهذا ما لم يحدث منذ عشرات الآلاف من السنين”.
وفي الأيام القليلة الماضية، سجلت مدن في اليابان وإندونيسيا والصين درجات حرارة غير مسبوقة، بينما عانت دول الخليج من حرارة مرتفعة إذ وصل مؤشر الحرارة، الذي يقيس أيضا معدل الرطوبة، إلى أكثر من 60 درجة مئوية. وفي أوروبا، ارتفعت درجات الحرارة إلى 45 درجة مئوية فما فوق.
ويؤكد اتفاق باريس في إطار اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ أن من واجب كل الدول “عند اتخاذها الإجراءات الهادفة إلى التصدي لتغير المناخ احترام التزامات كل منها بشأن حقوق الإنسان وتعزيزها ومراعاتها”.
وكما شدَّد مجلس حقوق الإنسان على أنه من الملح تطبيق نهج قائم على حقوق الإنسان من أجل توجيه السياسات والتدابير العالمية الموضوعة من أجل التصدي لتغير المناخ.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع