الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

بوركينا فاسو تعلق عمل 9 وسائل إعلام لنشرها تقريرا حقوقيا “خياليا”

تاريخ النشر: 29 أبريل, 2024
سلطات بوركينا فاسو العسكرية قالت إنها تحقق في المعطيات بالتنسيق مع هيئات دولية (رويترز)

سلطات بوركينا فاسو العسكرية قالت إنها تحقق في المعطيات بالتنسيق مع هيئات دولية (رويترز)

قالت حكومة بوركينا فاسو إنها علقت بث العديد من وسائل الإعلام الغربية والولوج إلى بعض المنصات، بسبب بثها أو نشرها تقريرا لهيومن رايتس ووتش وصفته سلطات البلاد بـأنه “مغرض وخيالي”.

وبعد “بي بي سي” وإذاعة “صوت أميركا”، قرر المجلس الأعلى للاتصالات تعليق عمل قناة “تي في 5 موند” الناطقة بالفرنسية، لمدة أسبوعين.

كما قرر المجلس “تعليق الدخول إلى مواقع تي في 5 موند، دويتشه فيله، ويست فرانس، لوموند. إف إر، أبانيوز، وذا غارديان، من أراضي بوركينا فاسو، وذلك حتى إشعار آخر”.

ويأتي ذلك بعد يومين على إعلان هيئة الاتصالات أنها أمرت مقدمي خدمات الإنترنت بتعليق الوصول إلى هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” وإذاعة “صوت أميركا” لمدة أسبوعين.

وبحسب هيئة الاتصالات، تم تعليق عمل هذه المؤسسات بسبب بثها تقريرا لمنظمة هيومن رايتس ووتش نُشر الخميس ويتهم جيش بوركينا فاسو الذي يقاتل جماعات مسلحة بـ”إعدام ما لا يقل عن 223 مدنيا، بينهم 56 طفلا على الأقل، في قريتين في 25 فبراير/شباط”.

وقالت الهيئة إنها “اكتشفت في المحتوى المنشور على هذه الوسائط المختلفة” بيانات “مُغرضة ضد جيش بوركينا فاسو”، وهو ما “يشكل معلومات مضللة من شأنها تشويه” سمعته.

نفي حكومي
وفي بيان صدر السبت بشأن تقرير هيومن رايتس ووتش، قال وزير الاتصالات في بوركينا فاسو، ريمتالبا جان إيمانويل ويدراوغو، إن “بوركينا فاسو ترفض وتدين بشدة اتهامات كهذه لا أساس لها من الصحة”.

وأشار إلى وجود تحقيق جار بشأن الوقائع، مبديا استغرابه من أنه “بينما يجري هذا التحقيق لتوضيح الوقائع وتحديد مرتكبيها، تمكنت هيومن رايتس ووتش، من خلال خيال جامح، من تحديد هوية الجناة وإطلاق الأحكام”.

وتابع البيان أن “الحملة الإعلامية المنسقة حول هذه الاتهامات تظهر بوضوح النية غير المعلنة للمرتكبين وهي تشويه سمعة قواتنا المقاتلة المنخرطة في ميدان الشرف حيث تجازف بحياتها لضمان أمن الأراضي وحماية السكان وممتلكاتهم من الهجمات الإرهابية”.

وأكد أن القوات المسلحة لا يمكن أن “ترتكب في الوقت نفسه أعمالا دنيئة مثل تلك المزعومة ضد هؤلاء السكان أنفسهم”.

وقال الوزير إن التحقيقات الجارية تتابعها الحكومة ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وإنها تشمل “جميع مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان والتجاوزات المبلغ عنها في سياق الحرب ضد الإرهاب”.

وتواجه بوركينا فاسو منذ 2015 أعمال عنف تنسب إلى حركات مسلحة مرتبطة بتنظيمي القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية، أدت إلى سقوط نحو عشرين ألف قتيل ونزوح أكثر من مليوني شخص داخل البلاد.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع