الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

بأمعائهم الخاوية.. أردنيون يناصرون غزة ويشجبون تجويعها

تاريخ النشر: 5 نوفمبر, 2024
الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال الغذاء إلى مناطق الشمال بالقطاع مما تسبب بأزمة جوع قاتلة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يمنع إدخال الغذاء إلى مناطق الشمال بالقطاع مما تسبب بأزمة جوع قاتلة (رويترز)

شارك عشرات الأردنيين في مبادرة “مضربون عن الطعام لأجل غزة” التي انطلقت في عدد من دول العالم مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، استنكارا لتجويع القطاع.

وجاءت مشاركة شباب وشابات من الأردن تلبية لمبادرة أطلقها حساب على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل اسم “مضربون عن الطعام لأجل غزة”.

الشبان الأردنيون قرروا خوض هذا التحدي رغم آثاره الصحية، مناصرة لمدن بشمال قطاع غزة، وبالأخص جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، ومطالبة بإدخال المساعدات إليها.

وفي أول أربعة أيام من الإضراب، تمكنت الحملة من استقطاب 60 أردنيا للمشاركة في إضراب الأمعاء الخاوية، آملين زيادة العدد خلال 100 يوم حددوها لإضرابهم الساعي لتحقيق مطلبهم الرئيسي بالسماح بإدخال 500 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة.

وبدأ الجيش الإسرائيلي في 5 أكتوبر/تشرين الأول المنصرم قصفا غير مسبوق على مناطق شمال القطاع، قبل أن يجتاحها بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها”، بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال المنطقة وتهجيرهم.

وتسبب الهجوم المتزامن مع حصار مشدد في خروج مستشفيات محافظة الشمال عن الخدمة، كذلك أدى إلى توقف خدمات الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وتقول رند نماس (30 عاما)، أم لطفلة عمرها عام ونصف وإحدى المشاركات في الإضراب، إن المبادرة انطلقت بإعلان مشاركين من الأردن والبرازيل ومصر والجزائر الانضمام إليها في اليوم الأول للحملة.

وأوضحت نماس أن “آخرين من الولايات المتحدة سينضمون للمبادرة في الثامن من نوفمبر الجاري”.

وأضافت: “فيما يخص مضربي الأردن، كان مقترح الانضمام للإضراب عبر أحد الشبان في فعالية تضامنية قرب سفارة إسرائيل بالعاصمة عمّان، وحاليا هناك 60 شخصا من الأردن دخلوا في الإضراب رسميا”.

وقالت إن آلية الانضمام للإضراب تشمل كتابة الشخص لاسمه في مجموعة على حساب بمنصة إنستغرام خاص بالمضربين من الأردن، ويقسم على ذلك.

وأردفت: “التفاعل أكبر مما توقعنا من مختلف أطياف المجتمع، والعدد الحالي يشمل فقط من التزموا بآلية الانضمام (كتابة الاسم والقسم)، ولكننا نعلم عن نحو 40 آخرين انضموا بالفعل دون القيام بتلك الإجراءات”.

وقالت نماس: “انعكست حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة على كل حياتي، فلا شيء فيها طبيعي جراء مشاهد القتل والتدمير الذي يشهده القطاع الفلسطيني”.

وعن جدوى ما يقومون به، لفتت الشابة الأردنية إلى أن “الإضراب عن الطعام وسيلة معروفة لإظهار قضايا معينة، وقد أثبتت عبر التاريخ أنها حققت نتائج”.

وتابعت: “القانون الدولي يفرض على الدول متابعة الحالة الصحية للمضربين والاستماع إلى مطالبهم وإمكانية تحقيقها”.

وعن مطلبهم الأساسي، قالت نماس إنه يتمثل في “إدخال المساعدات إلى شمال غزة، وتحديدا جباليا وبيت حانون وبيت لاهيا، وبواقع 500 شاحنة مساعدات حتى نفك إضرابنا”.

أما محمد الطوباسي (34 عاما) المشارك بالإضراب عن الطعام، فقال للأناضول: “نحن على ثقة وإيمان أن الإضراب لن يعود بشهداء غزة ولن يعيد إعمار القطاع”.

واستدرك: “لكن مطلبنا هو أن لدينا معابر مع الضفة الغربية (التي تسيطر عليها إسرائيل)، فكما يتم السماح بدخول البضائع إلى إسرائيل، نريد السماح بدخول المساعدات إلى غزة أيضا”.

ويرتبط الأردن وإسرائيل بثلاثة معابر حدودية هي الشيخ حسين (نهر الأردن من الجانب الإسرائيلي) وجسر الملك حسين (ألنبي) ووادي عربة (إسحاق رابين).

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع