الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

انتهاكات خطيرة.. منظمة حقوقية عالمية تندد بتعذيب وإعدام متظاهرين بتشاد

تاريخ النشر: 25 أكتوبر, 2022
من احتجاجات في مدنية موندو التشادية في 20 من أكتوبر الجاري (رويترز)

من احتجاجات في مدنية موندو التشادية في 20 من أكتوبر الجاري (رويترز)

اتهمت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب السلطات التشادية بارتكاب “انتهاكات خطيرة” لحقوق الإنسان خلال “قمعها” تظاهرت يوم الخميس.

ورفعت المنظمة إلى الأمم المتحدة شكاوى “تعذيب” و”إعدامات تعسفية” خلال التظاهرات التي أسفر قمعها عن 50 قتيلا.

ودعت المعارضة إلى التظاهر ضد نظام القائد العسكري الشاب محمد إدريس ديبي إتنو الذي مدد فترة بقائه على رأس السلطة لمدة عامين في أعقاب حوار وطني قاطعه جزء كبير من المعارضة والمجتمع المدني.

وجاء ذلك بعد 18 شهراً من تولى الجنرال السلطة عقب مقتل والده إدريس ديبي إيتنو أثناء توجهه إلى الجبهة للإشراف على معارك ضد متمردين.

وأكدت الحكومة التشادية مقتل نحو 50 شخصا خلال صدامات دامية في 20 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم عشرة من عناصر قوات الأمن كانوا، بحسب قولها، يكافحون “تمرداً” عنيفاً.

وأحصت مصادر طبية ومنظمات غير حكومية مقتل عشرات المتظاهرين بالرصاص وجرح المئات في نجامينا وعدة بلدات أخرى.

وأكدت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب، ومقرها بجنيف، في بيان أنها “في أعقاب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي شهدتها تشاد” دعت -إلى جانب منظمتين تشاديتين غير حكوميتين- أربعة مقررين تابعين للأمم المتحدة مختصين بقضايا حقوق الإنسان والإعدام التعسفي “لإجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة، على وجه السرعة، حتى يتم التعرف على الجناة ومحاكمتهم ومعاقبتهم”.

وكانت المعارضة قد دعت إلى تظاهرات سلمية للمطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية فوراً وعودة المدنيين إلى السلطة عبر الانتخابات، وقد اتهمتها الحكومة بالتحريض على “انقلاب عبر عصيان مسلح”، بواسطة “1500 شاب تم تدريبهم مؤخرًا على حرب العصابات في المناطق الحضرية”.

وأبلغت المنظمة العالمية لمناهضة التعذيب عن سقوط “80 قتيلاً” على الأقل في “حصيلة غير نهائية” في العاصمة نجامينا، إضافة إلى موندو ودوبا وكومرا وبيدجيا، وهي أربع مدن في الجنوب.

وأضافت المنظمة أنه “تم انتشال جثث المتظاهرين المقتولين من نهر شاري في نجامينا في عطلة نهاية هذا الأسبوع” و”تحويل الفصول الدراسية في ثانوية أبينا إلى سجن” في العاصمة، مرجحة “إعدام شبان تعسفيا”.

كما أشارت إلى “اعتقال مئات المتظاهرين وتعرضهم في بعض الأحيان للتعذيب”.

واستهجن الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي “بشدة” قمع التظاهرات من قبل قوات الأمن، ونددت المنظومة الأوربية بـ “الانتهاكات الجسيمة لحرية التعبير والتظاهر”. كما استنكرت فرنسا، حليفة نجامينا، “العنف واستخدام الأسلحة الفتاكة ضد المتظاهرين”.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع