الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

انتقاما من ابنه.. 15 منظمة تدين احتجاز مصري وإخضاعه لإخفاء قسري وتعذيب

تاريخ النشر: 16 نوفمبر, 2021
رايتس ووتش: يبدو أن ما تعرض له صلاح سلطان أعمال انتقامية لإلحاق الأذى بابنه (رايتس ووتش)

رايتس ووتش: يبدو أن ما تعرض له صلاح سلطان أعمال انتقامية لإلحاق الأذى بابنه (رايتس ووتش)

اتهمت 15 منظمة حقوقية سلطات مصر باحتجاز والد الناشط الحقوقي البارز المقيم في الولايات المتحدة محمد سلطان، بمعزل عن العالم الخارجي منذ يونيو/حزيران 2020.

وقالت المنظمات ومن بينها العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، في بيان مشترك، إن “صلاح سلطان” محتجز في ظروف ترقى إلى الإخفاء القسري وقد ترقى إلى التعذيب أو غيره من ضروب سوء المعاملة، في انتقام محتمل بسبب النشاط الحقوقي لابنه.

وفي وقت سابق من الشهر نفسه، رفع محمد سلطان، نجل صلاح سلطان، دعوى مدنية أمام محكمة فدرالية أميركية ضد رئيس الوزراء المصري السابق حازم الببلاوي بموجب قانون “حماية ضحايا التعذيب” لدوره المزعوم في تعذيبه في مصر عام 2013.

وأخفت السلطات قسرا صلاح سلطان في 15 يونيو/حزيران 2020، واحتجزته لأكثر من عام في مواقع رفضت الكشف عنها، قبيل السماح لاثنين من أفراد أسرته بزيارة مقتضبة إلى السجن في أغسطس/آب 2021. وأثناء الزيارة، أبلغهم صلاح سلطان بظروف اعتقاله المروعة، بما فيها الحبس الانفرادي المطول منذ يونيو/حزيران 2020.

ولم ترد السلطات على استفسارات أسرته ومحاميه حول مكانه خلال إخفائه القسري، ورفضت منذئذ السماح له بالاتصال بأسرته أو بمحاميه، فأخضعته بذلك الاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي.

وقال جو ستورك، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “يبدو أن ما تعرض له صلاح من إخفاء قسري، واحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وسوء المعاملة، كأعمال انتقامية تهدف إلى إلحاق الألم بمحمد سلطان بسبب عمله الحقوقي في الخارج. يجب محاسبة المسؤولين عن إخفاء سلطان وسوء معاملته أثناء الاحتجاز”.

واعتُقل صلاح سلطان، الذي عاش وعمل في الولايات المتحدة لأكثر من عقد وحيث لديه إقامة دائمة، في سبتمبر/أيلول 2013، وكان يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة منذ إدانته في سبتمبر/أيلول 2017 في محاكمة ناتجة عن احتجاجات يوليو/تموز 2013 ضد الإطاحة العسكرية بالرئيس السابق محمد مرسي. وفي 15 يونيو/حزيران 2020، نقله رجال الأمن من زنزانته في سجن وادي النطرون شمال غرب القاهرة واقتادوه إلى أماكن عدة لم يُكشف عنها.

وقالت مصادر على اطلاع مباشر بالقضية إن السلطات سمحت لقريبين لسلطان بزيارته لمدة 30 دقيقة في سجن طرة شديد الحراسة سيئ الصيت بمجمع سجن طرة بالقاهرة في 25 أغسطس/آب 2021، وتحدثا إليه عبر نظام هاتفي في حضور عناصر الأمن. أضافت المصادر أن سلطان بدا خائفا وشاحبا وكأنه “من عالم آخر”.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع