انتشل الهلال الأحمر الليبي جثث 22 مهاجرا قبالة سواحل مدينة زوارة في غرب ليبيا، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة.
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في ليبيا فيديريكو سودا : ” انتشل الهلال الأحمر الليبي 22 جثة في زوارة”، وبث في تغريدته صورا تظهر جثثا داخل أكياس سوداء على الشاطئ”.
وتابع سودا “هذه الوفيات المؤلمة هي نتيجة سياسة تزداد تشددا إزاء الاشخاص الهاربين من النزاعات ومن الفقر المدقع ومن فشل الإدارة الإنسانية لتدفق المهاجرين”.
والأربعاء أشارت المنظمة الدولية للهجرة والمفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان مشترك إلى أن صيادين كانوا أنقذوا 37 شخصا من الغرق قالوا إن 45 شخصا آخرين على الأقل قضوا إثر انفجار محرّك قاربهم قبالة سواحل زوارة.
ومن جنيف، أكدت المتحدثة باسم المنظمة صفاء مسيهلي لوكالة فرانس برس أنه “بالنظر إلى موقع الغرق المشار إليه من الممكن” أن يكون هؤلاء الأشخاص هم أنفسهم ضحايا انفجار محرك القارب.
وتابعت أن “الجثث التي انتشلت اليوم تعود كلها إلى أفارقة لكن جنسياتهم لم تحدد بعد”.
وقالت مسيهلي “إنه تذكير جديد بمدى خطورة هذه الرحلات والمخاطر التي يبدي هؤلاء الأشخاص اليائسون استعدادا لمواجهتها للهرب من العنف والفقر المدقع”.
وأوضحت المتحدثة أن قدرات البحث والإنقاذ غير الكافية تثير “قلقا كبيرا في وقت تتواصل الوفيات والمآسي التي يمكن تجنّبها”.
وعلى الرغم من أعمال العنف المستمرة منذ سقوط نظام معمّر القذافي في العام 2011، تعد ليبيا نقطة عبور رئيسية للمهاجرين الهاربين من انعدام الاستقرار في مناطق أخرى في إفريقيا والشرق الأوسط والساعين للتوجّه إلى أوروبا. وفي السنوات الأخيرة غرق الكثير من الأشخاص قبالة السواحل الليبية، وازدادت محاولات الهجرة انطلاقا من السواحل الليبية بنسبة 300 بالمئة تقريبا بين يناير وأبريل من العام 2020 الجاري، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، بحسب الأمم المتحدة.
والعام الماضي حاول أكثر من مئة ألف مهاجر عبور البحر المتوسط قضى من بينهم 1200 غرقا، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع