في احتفالها هذا العام باليوم العالمي للراديو ، حثت الأمم المتحدة شعوب العالم على أن تكون هذه المناسبة دافعا لاستغلال الإذاعة المسموعة في دعم قيم التعايش ودعم الشرائح الضعيفة في المجتمعات .
يمتاز الراديو بأنه وسيلة قوية في التواصل مع الجمهور إلى جانب كونه قليل الكلفة ماديا مما يؤهله للوصول إلى مناطق نائية وشرائح ضعيفة كالأميين وذوي الإعاقة والنساء والشباب الفقراء.
فالراديو ظل وسيلة مهمة لتوجيه المجتمعات أثناء حالات الكوارث والطوارئ.
وبعكس توقعات الكثيرين واكب جهاز الراديو التطورات التقنية الحديثة فأصبح وجوده طاغيا في موجات إف إم وانتشرت ثقافة الاستماع إلى الراديو عبر الهواتف واللوحات المحمولة. ولهذا السبب فإن دعم دور الراديو كمنصة للحوار والتفاعل بين الناس في برامجه ضروري بغض النظر عن مستوياتهم التعليمية إذ يمكن أن يكون الراديو أداة رئيسية في الحوار من أجل التغيير الإيجابي في المجتمعات.
وهنا لابد من الإشارة إلى أهمية أن تركز الإذاعات على الاستماع لآراء الجمهور ونشرها. فهي بهذه الطريقة تسهم في نشر آراء متنوعة وأفكار إبداعية تسهم في النهوض بالمجتمعات.
الأمم المتحدة خصصت الاحتفال هذا العام ألفين وتسعة عشر ا بيوم الراديو، للدفع بدوره نحو إدارة حوارات ديموقراطية حول مواضيع كالهجرة والعنف ضد النساء وضرورة نشر التعليم بين الأطفال ومخاطبة المواضيع التي تهم الصحة العامة، والاهتمام برفع قيمة التعايش السلمي بين المجموعات المختلفة في المجتمعات ومحاولة خلق أرضية لتوحيدها على المبادئ العامة.
والمنظمة الدولية ترى أن جهاز الراديو إن اُحسن استخدامه سيكون وسيلة رئيسية لنشر الروح والأفعال الإيجابية وأداة مهمة لمحاصرة الكراهية والعنف وسط المجتمعات.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع