قالت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إن القوات الحكومية ومتمرّدي التيغراي قتلوا عمدًا 184 مدنيًا لاتهامهم بكونهم مخبرين أو مساعدين لقوات هذا الطرف أو ذاك.
وفي تقريرها الذي نُشر السبت، لفتت اللجنة الإثيوبية لحقوق الإنسان إلى أن جبهة تحرير شعب تيغراي التي تقاتل القوات الحكومية قتلت “عمدًا عشرات المدنيين في المدن والمناطق الريفية التي استولت عليها”.
وقالت اللجنة إن المدنيين قُتلوا لتأييدهم الحكومة الفيدرالية أو لإيوائهم جنودا جرحى.
وأضافت “قتلت قوات جبهة تحرير شعب تيغراي مرضى نفسيين (…) للاشتباه في أنهم يعملون مخبرين حكوميين”.
وفي المقابل، قُتل أشخاصٌ هربوا من تيغراي بعد أن اتُهموا بالتجسّس لصالح جبهة تحرير شعب تيغراي، بحسب اللجنة.
وذكر التقرير أن “الطرفين المتحاربين انخرطا في قصف عشوائي لم يكن موجهاً نحو هدف عسكري محدد، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى وأضرار في ممتلكات المدنيين”.
واستفحل النزاع في تيغراي في تشرين الثاني/نوفمبر 2020 حين أرسل رئيس الوزراء أبيي أحمد الجيش إلى الإقليم للإطاحة بجبهة تحرير شعب تيغراي الحاكمة محلياً، مبرراً العملية بأنّها ردّ على استهداف قوات الجبهة معسكرات للجيش الفدرالي.
لكن المتمردين استعادوا السيطرة على معظم المنطقة في حزيران/يونيو الماضي وأجبروا القوات الإثيوبية على الانسحاب من معظمها. وواصلوا هجومهم في مناطق أمهرة وعفر المجاورة.
وأثارت عمليات القصف انتقادات دولية وعرقلت وصول منظمات الأمم المتحدة إلى المنطقة حيث يواجه نحو 400 ألف شخص ظروفا أشبه بالمجاعة في ظل حصار مفروض بحكم الأمر الواقع.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع