كشفت صحيفة وول ستريت جورنال أن سعود القحطاني المستشار السابق لولي العهد السعودي أشرف شخصيا على التحقيق مع الناشطة لجين الهذلول وهددها بالاغتصاب والقتل وإلقائها في مجاري الصرف الصحي.
وقالت الصحيفة إن ثمانيَ على الأقل من الناشطات الـ18 المعتقلات، تعرضن للتعذيب في بيت للضيافة تابع للحكومة في جدة قبل أن يــنقلن إلى أحد السجون.
ووفـق المصادر ذاتها، فإن الناشطات عزيزة اليوسف، وإيمان النفجان، وسمر بدوي، كن من بين ضحايا هذا التعذيب، كما أن اليوسف والنفجان نـقلتا الأسبوع الماضي من جدة إلى سجن الحائر بالرياض المخصص لأصحاب الجرائم الجنائية.
وقد نقلت الصحيفة عن مصدر سعودي مسؤول مطلع على وضع الناشطات السعوديات المعتقلات القول إن لجنة حقوق الإنسان التي تـــرفع تقاريرها إلى العاهل السعودي الملك سلمان تــحقق في الاتهامات بتعذيب عدد من الناشطات المدافعات عن حقوق النساء. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن ضباطا سعوديين عذبوا السجينات بالصعق الكهربائي والجـلد والتحرش الجنسي.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين سعوديين مطلعين على القضية أعربوا عن شكوكهم في أن يؤدي التحقيق إلى توجيه تهم جنائية لمرتكبي هذه الانتهاكات، وقالوا إنهم لا يتوقعون أن يحاسب الجناة في ظل عدم اعتراف السلطات بوقوع عمليات التعذيب.
ووفـق الصحيفة، فإن اللجنة بدأت مقابلات مع عدد من الناشطات الحقوقيات الشهر الماضي في سجن ذهبان بمدينة جدة.
ومن جهتها قالت إيرين كيلبرايد، المتحدثة باسم منظمة فرونت لاين ديفـندرز المعنية بالدفاع عن ناشطي حقوق الإنسان، إن أي تحقيق يمكن أن تجريـه السعودية في انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد لا يمكن الوثوق به. ونددت كيلبرايد خلال مقابلة مع للجزيرة بعدم السماح لمراقبين دوليين مستقلين بالوصول إلى النشطاء المعتقلين.
وقالت “لا يمكن أن نصدق أن هذا التحقيق سيكون له مصداقية وشفافية واستقلالية، كما أنه لا وجود لمراقبين دوليين مستقلين هناك. هذه الانتهاكات شهدت تصعيدا أكبر كجزء من حملة محمد بن سلمان ضد الناشطين في السعودية”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع