الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
تاريخ النشر: 06 أغسطس, 2023

الصحافة في يوم حريتها.. مصر منطقة خطرة حتى على الصحفيين المؤيدين

تاريخ النشر: 3 مايو, 2020

المؤلفون

محمد غلام

سيطرة على المعلومة، اتهامات باطلة بانتهاك قوانين جائرة، عنف جسدي ومعنوي، قمع حتى للمؤيدين، ومخاطر فيروس متربص..

ذلك بعض من ضريبة الكلمة الحرة التي يدفعها الصحفيون المصريون، وفق تقرير للعفو الدولية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي يصادف الثالث من مايو/أيار من كل عام.

التقرير دعا السلطات المصرية إلى وقف قمعها وتدخلها في عمل وسائل الاعلام والإفراج عن كافة الصحفيين ووقف كافة أشكال الترهيب والقمع الممارس ضدهم.

وقالت إنه مع استمرار ارتفاع معدلات الإصابات بفيروس “كوفيد-19” في مصر، تعزز الحكومة سيطرتها على المعلومات، بدلا من دعم الشفافية خلال الأزمة الصحية العامة، مشيرة إلى أن أي شخص يتحدى الرواية الرسمية “سيعاقب بشدة”.

ووثقت المنظمة في تقريرها 37 حالة اعتقال لصحفيين ضمن “حملة قمع متصاعدة تشنها الحكومة المصرية على الحريات الصحفية”.

ولفت التقرير إلى أنه “حتى الأصوات المؤيدة للحكومة المصرية لم تسلم هي الأخرى”، حيث اعتقل 12 صحفيا يعملون في وسائل إعلام مملوكة للدولة لتعبيرهم عن وجهات نظر خاصة مختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي. وقد اتهم كثيرون من هؤلاء بـ”نشر أخبار كاذبة” أو “إساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي” بموجب قانون مكافحة الإرهاب الفضفاض لعام 2015، والذي وسع تعريف الإرهاب ليشمل جميع أنواع المعارضة، وفق التقرير.

وجدد المعهد الدولي للصحافة بالمناسبة دعوته الحكومة المصرية إلى إطلاق سراح صحفيين معتقلين، خشية انتشار فيروس كورونا داخل السجون.

وجاء ذلك في تغريدة على تويتر، أرفق فيها المعهد بيانا أصدره قبل شهر، حث فيه القاهرة على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين في مقدمتهم صحفي الجزيرة محمود حسين.

وقد اختارت اليونسكو عبارة “الصحافة من دون خوف أو محاباة” شعارا لهذا العام تكريما للمدافعين عن حرية الإعلام واستقلالية الصحافة.

واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1993 الثالث من مايو/أيار يوما عالميا لحرية الصحافة ليكون بمثابة ضمير يذكر الحكومات بتعهداتها تجاه حرية الصحافة.

ووفق ما جاء في تقارير لجنة حماية الصحفيين قتل في عشرين عاما 1381 صحفيا بينهم ستة هذا العام ويظل 64 صحفيا مخفيين قسريا.

وضمن الدول العشرة الأكثرِ قمعا لحرية الصحافة نجد إريتريا في الصدارة متبوعة بكوريا الشمالية وتركمانستان والسعودية والصين وفيتنام وإيران حسب ما جاء في ترتيب اللجنة.

وقد تحدثت مراسلون بلا حدود بدورها عن وجود 231 صحفيا يقبعون خلف القضبان عبر العالم، بينهم الزميل محمود حسين الصحفي بقناة الجزيرة والمعتقل في مصر منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وفي تصنيفها السنوي لحرية الصحافة عبر العالم، أبقت مراسلون بلا حدود على دول كالنرويج وفنلندا والدنمارك والسويد وهولندا في صدارة ترتيب 180 من حيث حرية الصحافة فيها.

وبالنسبة للدول العربية سجلت تونس الاستثناء محتلة المرتبة الـ72، في حين احتلت مراتب متأخرة كل من جيبوتي والسعودية في المرتبة 170، وقد احتلت مصر في المرتبة الـ166 بعد الصومال والعراق.

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي اعتقال 12 صحفياً في سجونه، أقدمهم الأسير محمود عيسى من القدس، والمحكوم بالسجن ثلاث مؤبدات و46 عاما.

وقد تحدثت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بالمناسبة عن وجود 422 مواطنا صحفيا خلف القضبان في سوريا، معظمهم لدى النظام وهم مهددون بوباء كوفيد-19، مشيرة إلى مقتل 707 من المواطنين الصحفيين منذ مارس/آذار/2011 حتى اليوم، 78% منهم على يد قوات النظام السوري.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع