الدكتور عبد الجليل السنكيس أكاديمي وحقوقي وباحث وسياسي بحريني يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في محاكمة وصفتها منظمات حقوقية بأنها جائرة تستند لاتهام الرجل المشلول المقعد بمحاولة “إسقاط الحكومة”.
السنكيس ذو الـ59 ربيعا هو مهندس، وكان أستاذا مشاركا للهندسة في جامعة البحرين، وعضوا في جمعيتي الوفاق والحق الإسلاميتين السياسيتين. وقد اعتقل عدة مرّات قبل عام 2011 بسبب مطالبته بحقوقه الإنسانية وعمله السياسي.
في 17 مارس/آذار 2011، اعتقل من منزله بالقوة في منتصف الليل دون أمر قضائي، وفق منظمات حقوقية، حيث تعرض للضرب على يد الضباط “الذين هددوا بقتله وأفراد أسرته، واحتجزوه في السجن الانفرادي لمدة شهرين”، وفق منظمة أمريكيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان في البحرين.
في يونيو 2011، أدين الدكتور السنكيس بتهمة التخطيط لإسقاط الحكومة من قبل محكمة السلامة الوطنية، وهي محكمة شبه عسكرية، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتم تأييد الحكم في الاستئناف في 28 سبتمبر/أيلول 2011.
يعاني السنكيس من متلازمة ما بعد شلل الأطفال وفقر الدم المنجلي مع أعراض تشمل الألم المزمن، وتنميل الأطراف، وضيق التنفس، والاضطرابات العضلية الهيكلية، وهذا ما يجعل صحته في خطر.
وتدهورت حالته الصحية في السجن بسبب التعذيب أثناء احتجازه الأولي ورفض تقديم الرعاية الطبية الكافية له، وحرمانه من الحصول على مستلزمات خاصة لحالته مثل سدّادات مطاطية لعكازاته.
وقالت منظمة العفو الدولية في وقت سابق إن السلطات البحرينية تقوم “بصورة لا إنسانية بمنع الرعاية الطبية العاجلة عن الأكاديمي والناشط المعارض البحريني د. عبد الجليل السنكيس، الذي يعاني من أمراض خطيرة”، وعدّت حرمانه من حقه في الصحة “فعلا من أفعال القسوة المتعمدة”.
وتحرم السلطات البحرينية السنكيس من حقه في زيارته عائلته منذ مارس/آذار 2017. كما صادرت سلطات السجن كتبه الأكاديمية والدينية عدّة مرّات.
وبدأ السنكيس إضرابا عن الطعام يوم الخميس الماضي احتجاجا على المعاملة المهينة التي يتعرض لها في سجن جو. وأفاد البيان بأن الضابط السؤول عن السجن قام بمصادرة أبحاث السنكيس الذي قضى 4 سنوات في كتابتها، ومنذ 4 أشهر وهو يماطل في إعادتها له، كما أنه كان يرفض الاستجابة لطلبات الدكتور بإجراء المكالمات الهاتفية وتلبية احتياجاته العاجلة.
واستنكرت المنظمة الانتهاكات التي تعرض لها السنكيس والتي دفعته للإضراب عن الطعام وهو يعاني -في الأساس- من عدد منن الأمراض الخطيرة.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها السنكيس بالإضراب عن الطعام احتجاجا على سوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق، بل قام بالإضراب مرارا ومنها في 21 مارس/آذار 2015، حيث خاض إضرابا عن الطعام احتجاجا على العقاب الجماعي والتعذيب والممارسات المهينة.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع