عصام الزامل، باحث ومحلل اقتصادي سعودي بارز اختارته مجلة فوربس ضمن قائمة أكثر الشخصيات السعودية تأثيرا وأحد أبرز الاقتصاديين السعوديين، وحصل على عدة جوائز عالمية ومحلية.

وقال حساب “معتقلي الرأي” المعني بحقوق الموقوفين بالمملكة إن محكمة سعودية في الرياض قضت أمس بسجنه 15 عاما.

وأضاف التجمع الحقوقي على حسابه في تويتر: “الزامل كان يستحق منصبا وزاريا في وزارة الاقتصاد، لكن السلطات القمعية قامت بسجنه منذ سنة 2017، والآن أكملت ذلك الانتهاك الحقوقي بإصدار حُكم بالسجن 15 سنة ضده. وشدد التجمع على رفض التجمع الحقوقي لهذا الحُكم وطالب بالإفراج الفوري عنه.

يقبع حاليا في سجون السعودية إثر انتقاده “رؤية 2030” التي يبشر بها ولي العهد محمد بن سلمان، وتحذيره من خصخصة عملاق النفط السعودي، شركة أرامكو، وإحجامه -وفق سعوديين معارضين- عن المشاركة في الحملة الإعلامية على قطر، ودعوته “للرقي في أسلوب الخطاب” ضمن الحملة عليها.

واحتجز الزامل منذ أيلول/ سبتمبر 2017، إلى جانب عشرات من المثقفين ورجال الدين، في حملة على المعارضين المفترضين لولي العهد السعودي، الذي تركز برنامجه للإصلاح الاقتصادي على بيع ما يصل إلى 5% من شركة أرامكو في البورصات العالمية.

وذكرت صحيفة “عكاظ” السعودية العام الماضي أن النيابة العامة وجهت تهما متعددة بحق ناشطيْن سعودييْن لم تفصح عن هويتهما، لكن حساب “معتقلي الرأي” الذي يتابع الأوضاع الحقوقية في السعودية قال إنهما عصام الزامل والناشط يوسف الملحم، وإنهما يحاكمان سرا.

//twitter.com/mtqlon/status/1313217573555757056

وبحسب الصحيفة، فإن أحدهما –وهو الزامل وفق حساب معتقلي الرأي- يواجه تهما متعددة منها “التعامل مع النظام القطري، والسعي لزعزعة النسيج الوطني، والتحريض على ولاة الأمر، والحث على المظاهرات والاعتصامات”، فضلا اتهامات أخرى من ضمنها الانتماء لجماعة الإخوان المسلمين.

ولد عصام الزامل عام 1979 بالسعودية ودرس الهندسة الكيميائية بجامعة تولين في الولايات المتحدة وتخرج فيها عام 2002، ثم عمل مهندسا في شركة أرامكو.

ومع حلول عام 2004 أنشأ شركته الخاصة للتكنولوجيا والمعلومات وأطلق عليها شركة “رمال”.

ويعتبر عصام من أهم رواد تكنولوجيا المعلومات في الوطن العربي، وقد حصل عام 2011 على “جائزة الأمير سلمان بن عبد العزيز لشباب الأعمال” باعتباره أصغر وأنجح رواد الأعمال بالسعودية.