في واحدة من أسوأ جرائم الحرب، مجزرة مروعة يرتكبها الدعم السريع في قرية ود النورة وسط السودان ويوثق لها بالفيديو.
ود النورة إحدى قرى الجزيرة الوادعة في وسط السودان، هاجمتها قوات الدعم السريع وقتلت بها نحو مائة وخمسين مدنيا بينهم خمسة وثلاثون طفلا
لا توجد بها مظاهر عسكرية ولا حامية للجيش السوداني ولا أيُ مظاهر تشير إلى دولة ستة وخمسين أو الجلابة أو الفلول.
لقد وثق أفراد الدعم السريع لأنفسهم وبكل فخر كيف أنهم قصفوا قرية، وقتلوا وجرحوا أعدادا كبيرة من الناس بينهم الأطفال والنساء.
لا يدري كثيرون هنا ماذا يحدث حولهم في عالم السياسة. ولكنهم يعلمون الآن أن هنالك قواتٍ تسمى الدعم السريع تهاجم بغرض القتل والنهب والترويع.
ولا يمكن لأحد من العزل في قرية ود النورة وما حولها من قرى الجزيرة والتي تقصفها بصورة مستمرة قوات الدعم السريع بالأسلحة الثقيلة، أن يقتنع بأن هنالك دوافع سياسية وراء هذا القتل والسرقة والتدمير.
ما حدث في ود النورة وقبلها للعديد من قرى الجزيرة ودارفور وكردفان والخرطوم وصمه الكثيرون بأنه جرائم حرب.
ومن الواضح أن قوات الدعم السريع لم تعد قادرة على مهاجمة قواعد ومعسكرات الجيش الرئيسية في الخرطوم منذ عدة أشهر.
لكنها بالقطع قادرة على إلحاق أضرار بالغة في أرواح وممتلكات المواطنين في عدد من المدن والقرى.