دانت شبكة الجزيرة الإعلامية بشدة رفض سلطات الاحتلال الإسرائيلي الاستجابة لطلبات الإجلاء الطبي الساعية لإنقاذ مصوريْها فادي الوحيدي وعلي العطار، اللذين تعرضا لإصابات خطيرة بعد استهدافهما من قبل قوات الاحتلال، وتتدهور حالتهما الصحية يوما بعد يوم.
وفي التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أصيب المصور فادي الوحيدي بطلق ناري خلال تغطية الأحداث الجارية في مخيم جباليا، ما أدى إلى إصابته بشلل، ومضاعفات خطيرة في الجهازين العصبي والتنفسي.
وقبل ذلك بيومين، تعرض المصور علي العطار لإصابات خطيرة في دير البلح، تسببت في نزيف داخلي بالدماغ، وتشنجات في الجسم نتيجة تأثر جهازه العصبي.
وحذّر الفريق الطبي المعالج من تدهور الحالة الصحية للزميلين ووقوع مضاعفات قد تؤدي إلى وفاتهما بسبب تفاقم الأوضاع المأساوية في غزة، والقصف المتواصل وانهيار المرافق الطبية. ودعا إلى الإسراع في نقلهما إلى خارج القطاع لتلقي العلاج اللازم.
واستنكرت الشبكة تعنّت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ورفضها السماح للزميلين علي وفادي بمغادرة قطاع غزة، رغم علمها المسبق بعدم وجود رعاية طبية بالقطاع، ما يمثل جريمة قتل متعمد مكتملة الأركان.
وحملت الجزيرة السلطات الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن سلامة طواقمها العاملة في القطاع، ونناشد المنظمات الدولية وجميع الأطراف المعنية بسلامة الصحفيين بضرورة التدخل العاجل لإنقاذ مصوريها، وتسهيل إجلائهما لتلقي العلاج اللازم، وممارسة أقصى الضغوط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، حتى تستجيب لذلك.
وذكرت الشبكة في بيانها بحق الصحفيين في الرعاية الطبية والعلاج وفق القانون الدولي.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع