قال حساب معتقلي الرأي إن جثمان الناشط الحقوقي السعودي عبد الله الحامد ووري الثرى في مقبرة القصيعة في بريدة بعد ظهر أمس الجمعة.
وكان الحامد توفي في السجن في السعودية نتيجة الإهمال الطبي، بعد إصابته بجلطة دماغية، وفق معتقلي الرأي.
ووصف الحساب وفاة الحامد بالاغتيال المتعمد من طرف السلطات السعودية، بعد أن تركته إدارة السجن لساعات في غيبوبة قبل نقله إلى المستشفى.
وقالت منظمة هيومن رايتس ووتش إنه بوفاة الحامد في سجنه خسر العالم أحد قادة حركة حقوق الإنسان في السعودية. وأكدت المنظمة أن قضاء الحامد سنيه الأخيرة مسجونا لانتقاده الانتهاكات في السعودية عمل غير أخلاقي.
وأعربت منظمة العفو الدولية عن صدمتِها لوفاته في سجنه، ودعت للإفراجِ الفوري وغير المشروط عن جميع معتقلي الرأي.
وقال يوهانسن موسكين ممثل لجنة نوبل البديلة -التي كانت قد منحته جائزتها في وقت سابق- إن وفاة عبد الله الحامد رهنَ الاعتقال في لحظة سياسية توصف بالحرجة لأوضاع حقوق الإنسان في السعودية، من شأنها أن تعيد تسليط الأضواء على ملف المعتقلين في السجون السعودية، والذي ما إن تحاول السلطات دفنَه حتى ينبعث من جديد.
وتعليقا على وفاة الحامد داخل سجنه بالسعودية قال يحيى عسيري، الناشط الحقوقي السعودي ورئيس منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، إن ما جرى سيعيد إرث وفكر الحامد إلى أذهان السعوديين من جديد بعدما حاولت السلطات إخفاءه من خلال سجنه لسنوات طويلة.
ويعتبر الحامد من أبرز المعتقلين السياسيين في السعوديّة، وواحدًا من ثلاثة حقوقيين اعتقلوا عامَ 2004 على خلفيّة مطالبتهم بالإصلاح السياسي في السعودية.
ويعرف الحامد بشيخ الإصلاحيين السعوديين وهي معروف بمقولة “لا صاحب سمو ولا دنو في الإسلام”. وبعد وفاته تم تداول مقولات كثيرة له منها ما يتحدث فيه صراحة عن فساد ولي العهد ولا تجوز مبايعته.
والحامد -الذي ناهز من العمر السبعين- أكاديمي من خرّيجي جامعة الأزهر في القاهرة، وناشط ٌ حقوقي منذ التسعينات. وكان يتبنى ما يسمّى “الجهاد السلمي” القائم على نصح الحاكم عبر كتاباته ومحاضراته.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع