قالت الأمم المتحدة إن 16 شخصا بينهم أطفال قتلوا في ليبيا جراء مخلفات الحروب منذ بداية العام الحالي مقارنة بضحيتين فقط العام الماضي.
وذكرت المنظمة الأممية أن أكثر من 444 مليون متر مربع لا تزال ملوثة بالألغام ومخلفات الحروب في ليبيا.
جاء ذلك على لسان فاطمة زُريق، مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في ليبيا (أونماس)، وفق ما نقله عنها الموقع الإلكتروني للأمم المتحدة.
وقالت زريق، نقلا عن خبراء، إن “تطهير ليبيا من مخلفات الحروب سيستغرق في أفضل السيناريوهات 15 سنة”.
وأوضحت أنه “تم تطهير أكثر من مليون من مخلفات الحرب من المتفجرات، وحوالي 54 طناً من ذخائر الأسلحة الصغيرة في ليبيا منذ عام 2011”.
وأضافت أن “المساحات التي لا تزال بحاجة إلى تنظيف تقدر بما يزيد عن 444 مليون متر مربع، وهذا يمثل أكثر من 64% من الأراضي المصنفة على أنها تحتوي على مخاطر الألغام ومخلفات الحروب”.
وبينما ذكرت أن “عمليات المسح مازالت جارية”، أكدت أن ذلك يعني “أن هذا الرقم ليس نهائيا وقد يكون آخذا في الازدياد”.
ونظرا لعدد الحوادث الناجمة عن مخاطر الألغام والمتفجرات، أكدت زريق، أن “الوضع سيئ للغاية حيث إننا نتحدث اليوم عن 16 من الأبرياء الذين فقدوا حياتهم ومن ضمنهم أطفال منذ بداية السنة إلى الآن، مقارنة بضحيتين فقط تم تسجيلهما العام الماضي”.
ومنذ عام 2011 الذي شهد احتجاجات مسلحة أسقطت نظام العقيد الراحل معمر القذافي، ما زالت ليبيا تشهد من وقت لآخر حروبا أهلية في غرب وجنوب وشرق البلاد، خلفت جميعها ألغاما وذخائر غير منفجرة أودت بحياة المئات.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع