حذرت فيه الأمم المتحدة من “لحظة انهيار” على الصعيد الإنساني، بينما دخلت الاشتباكات بين الطرفين المتناحرين أسبوعها الثالث. في حين أعلن برنامج الأغذية العالمي استئناف عملياته في السودان.
وقال مارتن غريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، إن الصراع أدى أيضا إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان، الذي كان ثلث سكانه يعتمدون على شكل من أشكال المساعدات الإنسانية حتى قبل اندلاع القتال.
وأشار إلى أن “نطاق وسرعة ما يحدث في السودان غير مسبوق. نحن قلقون جدا من التأثير الحالي وعلى المدى الطويل على جميع الناس في السودان والمنطقة”.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة اليوم الاثنين إنه سيلغي فورا تعليق أنشطته في السودان بعد أن اضطر لذلك بسبب مقتل ثلاثة من موظفيه هناك.
وكتبت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية للبرنامج، على تويتر تقول “يستأنف برنامج الأغذية العالمي برامجه فورا لتقديم المساعدة المنقذة للحياة التي يحتاجها الكثيرون بشدة في الوقت الحالي”.
وقال برنامج الأغذية العالمي في 16 أبريل/نيسان إنه أوقف مؤقتا جميع أنشطته في السودان بعد مقتل ثلاثة من موظفيه في اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في اليوم السابق.
وقال قائد الجيش الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان إنه لن يجلس أبدا مع قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف باسم حميدتي. وقال قائد قوات الدعم السريع بدوره إنه لن يبدأ التفاوض إلا بعد أن يوقف الجيش الأعمال القتالية.
وفي الخرطوم يقاتل الجيش قوات الدعم السريع المتمركزة في الأحياء السكنية. وشهد القتال حتى الآن انتشار قوات الدعم السريع، التي تتمتع بقدرة أكبر على التنقل السريع، في أنحاء العاصمة، فيما يحاول الجيش الأفضل تجهيزا استهدافها إلى حد كبير باستخدام الضربات الجوية من الطائرات المقاتلة والمسيرة.
وقالت وزارة الصحة إن 528 على الأقل قتلوا وأصيب 4599 آخرون. وسجلت الأمم المتحدة عددا مماثلا للقتلى لكنها قالت إنها تعتقد أن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بكثير.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع