الحريات العامة وحقوق الإنسان

الحريات العامة وحقوق الإنسان

القائمة البريدية
06 أغسطس, 2023

اغتيال إسرائيل صحفيي الجزيرة بغزة يثير موجة تنديد دولية ودعوات للمحاسبة

14 أغسطس, 2025
فلسطينيون يحملون جثمان الشهيد أنس الشريف خارج مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة (الفرنسية)

فلسطينيون يحملون جثمان الشهيد أنس الشريف خارج مجمع مستشفى الشفاء في مدينة غزة (الفرنسية)

تصاعدت ردود الفعل الدولية على اغتيال قوات الاحتلال الإسرائيلي لمراسلي الجزيرة أنس الشريف ومحمد قريقع، والمصورين إبراهيم ظاهر ومحمد نوفل، إضافة إلى الصحفيين مؤمن عليوة ومحمد الخالدي في قطاع غزة.

وأثارت هذه الجريمة موجة واسعة من التنديد والاستنكار حول العالم، وسط مطالبات متزايدة بمحاسبة المسؤولين عنها، شملت تقديم شكاوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ودعوات لحماية الصحفيين في مناطق النزاع.

ودانت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر “بأشد العبارات الجريمة المروعة” التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الاسرائيلي وأودت بحياة ستة مراسلين صحافيين، أربعة منهم يعملون في شبكة الجزيرة الإعلامية.

ووفق رئيسة اللجنة، مريم العطية، فإن هذه الجريمة المروعة تضاف إلى سلسلة جرائم الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي.

من ناحيته، دان وزير خارجية بلجيكا، ماكسيم بريفو، بشدة الحظر الذي تفرضه إسرائيل على دخول وسائل الإعلام إلى غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل في جميع الهجمات التي أودت بحياة الصحفيين في مدينة غزة، مشيرا إلى أن مقتل ستة صحفيين في القطاع يثير قلقا، لأنه شمل القلة من الصحفيين الذين لا يزالون بالمدينة.

كما ندد “الاتحاد الأوروبي للصحفيين” باغتيال ستة صحفيين في هجوم إسرائيلي استهدف خيمة قرب مستشفى الشفاء بغزة.

وأعلنت نقابات صحفية توجيهها خطابات الى حكومات أوروبية للمطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لوقف المجازر في غزة والسماح للصحافة الدولية بتوثيق جرائم الحرب.

وقد قدمت مؤسسة “هند رجب” شكوى إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد قتلة مراسل الجزيرة في غزة أنس الشريف وزملائه من طاقم الجزيرة وغيرهم من الصحفيين.

وحمّلت المؤسسة في شكواها ستة من قادة الجيش الإسرائيلي في مقدمتهم رئيس أركان الجيش إيال زامير، مسؤولية قتل هؤلاء الصحفيين. وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -المطلوب للجنائية الدولية- يقف في القمة السياسية وهو من شجع إستراتيجية القضاء على الصحفيين كجزء من الهجوم على غزة.

وتأتي شكوى مؤسسة “هند رجب” في وقت تمتنع فيه إسرائيل عن الرد رسمياً، بل تتجاهل الإدانات الدولية الواسعة النطاق لقتلها الصحفيين الستة في فلسطين بالرغم من إقرارها بارتكاب الجريمة فور وقوعها.

وقال عضو البرلمان الأيرلندي “روري أوماركو” إن الحكومات الغربية ينبغي أن تعتبر استهداف إسرائيل الصحفيين جريمة حرب وجزءاً من الإبادة. وأضاف في مقابلة مع الجزيرة أن إسرائيل لم تستطع تقديم أي أدلة بشأن استهدافها للصحفيين بغزة، مؤكدا أن الحكومات الغربية على وجه التحديد ينبغي أن تحاسب الاحتلال على ممارساته.

وفي مدينة تعز اليمنية خرجت مسيرة تضامنية مع غزة وللتنديد بما يتعرض له أهلها المحاصرون من قتل وتشريد وتجويع بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وطالب المشاركون بوقف الحرب وفتح المعابر الإنسانية وإدخال المساعدات وإنقاذ الغزيين من المجاعة التي أودت بحياة الآلاف منهم. كما ندد المشاركون باستهداف جيش الاحتلال لصحفيي قناة الجزيرة.

كما نظمت نقابة الصحفيين الموريتانيين في العاصمة نواكشوط وقفة تضامنية مع قناة الجزيرة، بعد اغتيال أربعة من صحفييها ومصوريها في غارة إسرائيلية في مدينة غزة.

ورفع المشاركون صور الشهداء ولافتات تشيد بدور الصحفيين بغزة في توثيق جرائم الاحتلال، كما نددوا باستهداف جيش الاحتلال للصحفيين في محاولاته طمس الحقيقة.

ودعا المشاركون في الوقفة المنظمات الصحفية والحقوقية وهيئات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان إلى اتخاذ خطوات عملية لملاحقة قتلة الصحفيين ومحاكمتهم.

وفي مدينة جنيف السويسرية، نظم متضامنون مع غزة وفلسطين وقفة أمام مقر الأمم المتحدة، احتجاجا على استهداف الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة في قطاع غزة واغتيالِ مراسلَـيْها أنس الشريف ومحمد قريقع، ومصورَيْها محمد نوفل وإبراهيم ظاهر. ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية صورة الزميلين أنس ومحمد، كما قرأوا وصية أنس الشريف.

وفي العاصمة الفرنسية باريس، طالب متظاهرون في وقفة احتجاجية بفتح ﺗﺤﻘﻴق دوﻟﻲ ﻋﺎﺟﻞ وﻣﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ جرائم اﻏﺘﻴﺎل طاقم الجزيرة وغيرهم من اﻟﺼﺤﻔﻴﻴن ﻓﻲ ﻏزة. كما دعا المتظاهرون إلى إحالة قادة الاحتلال الإسرائيلي والمسؤولين العسكريين المتورطين في هذه الجرائم إلى المحكمة الجنائية الدولية.

 وشدد المتظاهرون على وجوب فرض عقوبات على دوﻟﺔ اﻻﺣﺘﻼل، وحظر توريد اﻟﺴﻼح إليها، داعين إلى تكثيف أشكال المقاطعة. ورأى المتظاهرون في باريس أنّ إسرائيل تتعمّد إﺳﻜﺎت اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ وﺗﻐﻴﻴب اﻟﺸﻬود ﻋﻠﻰ ﺠريمة الإبادة التي تستمر في ارتكابها بحق الشعب الفلسطيني.

وفي العاصمة الألبانية “تيرانا” ندد متظاهرون باستهداف الاحتلال الإسرائيلي طاقم الجزيرة في  مدينة غزة،  مطالبين بوقف الحرب وإنهاء التجويع والحصار المفروض على القطاع. كما ندد المتظاهرون بدعم حكومة ألبانيا لإسرائيل وطالبوها بقطع فوري للعلاقات الدبلوماسية معها.

وفي بريطانيا نظم الاتحاد الوطني للصحفيين وقفة تأبينية لصحفيي الجزيرة الشهداء في غزة، وذلك أمام مكتب رئيس الوزراء “كير ستارمر” في لندن. وطالب المشاركون في الوقفة حكومة بلادهم بمحاسبة إسرائيل والامتثال للقوانين الدولية التي تكفل حماية الصحفيين.

كما شهدت مدينة برشلونة وقفة تضامنية دعت إليها أكثر من 120 منظمة نقابية وصحفية ووسيلة إعلام في إقليم كتالونيا، تنديدا باغتيال صحفيي الجزيرة في غزة.

وأصدرت المنظمات المشاركة في الوقفة بيانا قالت فيه إن إسرائيل تشن حربا دعائية ضد الصحافة عبر القتل الممنهج للعاملين في المجال الإعلامي، بهدف إسكات أي صوت يكشف الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين. وطالب المشاركون بضمان سلامة الصحفيين، وفتح غزة أمام الإعلام الدولي، وفرض حظر على بيع الأسلحة لإسرائيل وتعليق العلاقات معها حتى وقف الحرب ورفع الحصار.

  • الأكـثر مشاهـدة
  • الـشائـع