دعت منظمة العفو الدولية إلى التحقيق في “جرائم حرب التي ارتكبتها القوات العسكرية الروسية على ما يبدو ضد المدنيين في بوتشا” في أوكرانيا.
وقال الأمين العام لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامارد إن “هذه التقارير الواردة من بوتشا تُظهر نمطاً أوسع لجرائم الحرب بما في ذلك الإعدام خارج نطاق القضاء والتعذيب”.
وأضاف “نخشى أن العنف الذي عانى منه المدنيون في بوتشا على أيدي الجنود الروس ليس معزولا.. يجب التحقيق في هذه الحوادث باعتبارها جرائم حرب”.
وأشارت العفو الدولية إلى أنها جمعت حتى الآن أدلة على مقتل مدنيين في أوكرانيا في هجمات عشوائية في خاركيف وسومي أوبلاست، ووثقت غارة جوية قتلت مدنيين كانوا يصطفون في طوابير للحصول على الطعام في تشيرنيهيف، وجمعت أدلة من المدنيين الذين يعيشون تحت الحصار في خاركيف وإيزيوم وماريوبول.
وفي وقت سابق، اتهم سياسيون أوكرانيون القوات الروسية بالبلاد، بارتكاب أعمال عنف جنسية تستهدف السيدات والفتيات الأوكرانيات.
وفي مقطع مصور على تويتر، قال نائب البرلمان أولكسي كونشارينكو، إنه تم العثور على جثث سيدات عاريات على جانب طريق ليس بعيدا عن كييف. وقال: “تدركون ما حدث”، مضيفا أنه بعد الاعتداء على السيدات، حاول الروس حرق جثثهن.
وقال عمدة قرية اربين قرب كييف، ألكسندر ماركوشين، إنه تم إطلاق النار على سيدات وفتيات في إربين، قائلا لإذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله” إنه تم دهسهن بالدبابات.
وقال وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا في رسالة مصورة نشرت على تويتر، إنه كلما تمكن الجيش الأوكراني من “تحرير” الأراضي المحتلة من جانب الروس بشكل أسرع، فإنه سوف يتم احترام المزيد من حقوق الإنسان هناك.
وقال كوليبا “لن يتم اغتصاب سيدات. لن يضطر أطفال لمشاهدة أمهاتهن وهن يتعرضن للاغتصاب. لن يتعرض مدنيون للقتل”، مضيفا أن أوكرانيا طلبت مساعدة للقيام بذلك، وقال: “نحن نريد أسلحة الآن”.
يأتي ذلك بعد اتهام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بالمسؤولية عن مقتل 280 شخصا كان قد تم العثور على جثثهم في ضاحية بوتشا قرب كييف، بعد انسحاب الجيش الروسي منها بعد قتال استمر عدة أسابيع.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع