قالت هيومن رايتس ووتش إن الشرطة فرقت المتظاهرين السلميين بالعنف في كينشاسا، عاصمة جمهورية الكونغو الديمقراطية، في العشرين من الشهر الجاري، واعتقلت عشرات الأشخاص وأصابت 30 على الأقل بجروح خطيرة.
وقالت الشرطة إنها فتحت تحقيقا في أعمال العنف ضد المتظاهرين وأعلنت أنها اعتقلت ثلاثة من رجال الشرطة بتهمة ضرب طفل.
غير أن المنظمة لفتت إلى تصريحات للرئيس فيليكس تشيسكيدي بعد ذلك بيومين هنأ فيها علنا قائد القوة التي أشرفت على عمليات الشرطة وضربها المتظاهرين في بلدية نجابا وفرقتهم بالغاز المسيل للدموع، حيث قال له: “أنت مواطن صالح جدا، وتستحق أن تُرقى، وسيتم ذلك… أنت محترف حقيقي… برافو للعمل الذي قمت به، لا توجد وفيات… تم السيطرة على البلطجية، هذا أمر جيد جدًا”.
وقالت المنظمة إن تعليقات تشيسكيدي تثير مخاوف جدية من أن تحقيقات الشرطة في العنف لن تكون نزيهة، وإن الحكومة تشجع الشرطة على الاستخدام المفرط للقوة في المظاهرات المستقبلية.
وقالت كارين كانيزا نانتوليا، نائبة مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “إن وحشية الشرطة الكونغولية ضد المتظاهرين محاولة لإسكات المعارضة وردع المظاهرات المستقبلية”.
وأضافت “لا ينبغي للرئيس أن يكافئ كبار الضباط عندما يتم قمع المتظاهرين بعنف، ولكن بدلاً من ذلك يجب أن يضمن أن تكون التحقيقات ذات مصداقية ونزيهة وأن جميع المسؤولين عن الانتهاكات يتعرضون للعقوبات أو المقاضاة بشكل مناسب”.
وكانت المظاهرات من تنظيم تحالف أحزاب سياسية معارضة، للتنديد بغلاء المعيشة، وغموض العملية الانتخابية، واستمرار انعدام الأمن في شرق الكونغو.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع