اعتداءات المستوطنين توقف ضخ المياه لآلاف الفلسطينيين بالضفة
المستوطنون ينفذون اعتداءات يومية على مصادر المياه في الضفة الغربية (الجزيرة)
تواصل قوات الاحتلال والمستوطنون الإسرائيليون استهداف مصادر الحياة للفلسطينيين في الضفة الغربية، عبر سلسلة اعتداءات شملت مؤخرا آبار المياه في منطقة عين سامية شرق مدينة رام الله.
وقد أدت تلك الاعتداءات إلى توقف ضخ المياه لآلاف المواطنين في قرى شرق وشمال رام الله.
وأعلنت “مصلحة مياه القدس” في بيان أن ضخ المياه من البئر رقم (6) في عين سامية توقف نتيجة “اعتداء جديد نفذه المستوطنون”، في سياق انتهاكات متكررة تحرم آلاف الفلسطينيين من حقهم الأساسي في الحصول على المياه.
وأضافت المصلحة أن استمرار هذه الاعتداءات يهدد المصدر المائي الوحيد لـ19 تجمعا سكانيا في منطقة الامتياز، مما ينذر بأزمة مائية خانقة.
وتابعت أن تكرار الاعتداءات انعكس سلبا على برنامج توزيع المياه، خاصة في المناطق الشرقية والشمالية مثل قرى سنجل وما يجاورها، كما أثر بشكل مباشر على مناطق بيرزيت والقرى المجاورة، مما ضاعف من معاناة الأهالي في الحصول على حصصهم المائية.
وناشدت المصلحة كافة الجهات الرسمية والحقوقية والدولية بالتحرك العاجل والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لوقف الاعتداءات المتكررة على آبار عين سامية، باعتبارها شريان الحياة الوحيد لعشرات آلاف المواطنين.
وكانت مصلحة المياه قد أعلنت الجمعة عن اقتحام مستوطنين محطة آبار عين سامية الرئيسية، والاعتداء على ممتلكاتها وإعطاب إحدى مركباتها وتحطيم زجاجها وكاميرات المراقبة، كما توقفت البئر رقم (2) لساعات نتيجة الاعتداءات المتواصلة.
وتعد عين سامية من أهم مصادر المياه الجوفية في شمال شرق رام الله، وتقدر الطاقة الإنتاجية الإجمالية لآبارها بنحو 12 ألف متر مكعب يوميًا، تمثل ما نسبته 17% من الكميات اليومية الموردة من مصلحة مياه محافظة القدس. وتغذي آبار عين سامية 19 تجمعا سكانيا بشكل مباشر، إضافة إلى تزويد 14 تجمعا بشكل مشترك عبر محطة رام الله.
وتقع الآبار في السفوح الشرقية للضفة الغربية وتشهد منذ ما قبل 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 هجمات استيطانية كبيرة، ازدادت حدتها مع بدء الحرب الإسرائيلية على غزة، إذ سيطر المستوطنون على المنطقة وطردوا المزارعين الفلسطينيين منها، الأمر الذي يعيق سلطة مياه القدس من أداء عملها.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع
