في جريمة جديدة تستهدف الصوت الحر، ارتقى أربعة صحفيين فلسطينيين، بينهم مصور الجزيرة محمد سلامة، في قصف إسرائيلي مباشر استهدفهم أثناء تغطية الأحداث بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة. 

وتنضاف هذه الجريمة إلى سلسلة الاعتداءات الممنهجة التي أودت حتى الآن بحياة 244 صحفيًا فلسطينيًا منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع، وسط مطالب حقوقية ودولية متكررة بتحييد الصحفيين عن آلة الحرب وضمان حمايتهم ومحاسبة المسؤولين عن قتلهم.

وقد أدى القصف الإسرائيلي اليوم، بالطائرات، إلى استشهاد مصور الجزيرة محمد سلامة والمصور حسام المصري والصحفية مريم أبو دقة، والصحفي معاذ أبو طه.

كما أسفر القصف عن استشهاد 15 فلسطينيا آخرين، بالإضافة إلى عشرات الجرحى، وفقا لوزارة الصحة بغزة.

وقالت مصادر محلية إن القصف استهدف الطابق الرابع من مستشفى ناصر بشكل مباشر، تلاه استهداف ثان لمبنى “الياسين” داخل المجمع بواسطة طائرة انتحارية، أثناء عمليات انتشال الشهداء والمصابين من الهجوم الأول.

وأضاف الدفاع المدني أن أحد كوادره استشهد وأصيب 7 آخرون أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين وانتشال الشهداء بقصف مجمع ناصر الطبي.

يأتي الهجوم على المستشفى في وقت تتواصل فيه الغارات الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، وسط تحذيرات أممية من انهيار المنظومة الصحية بالكامل.

ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، قتلت إسرائيل 244 صحفيا فلسطينيا في غزة، آخرهم الصحفيون الأربعة الذين استشهدوا اليوم في قصف مجمع ناصر الطبي.

ودعا المكتب “المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والمنظمات ذات العلاقة بالعمل الصحفي والإعلامي في كل دول العالم إلى إدانة جرائم الاحتلال وردعه وملاحقته في المحاكم الدولية على جرائمه المتواصلة وتقديم مجرمي الاحتلال للعدالة”.

كما طالب بممارسة الضغط بشكل جدي وفاعل لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ولحماية الصحفيين والإعلاميين في قطاع غزة، ووقف جريمة قتلهم واغتيالهم، وفقا لبيان المكتب الإعلامي الحكومي.

وقد استمر القصف الإسرائيلي على المنشآت الصحية والفرق الصحفية والإنسانية دون اكتراث بالنداءات الدولية، في ظل تفاقم الأوضاع الميدانية وارتفاع حصيلة الضحايا.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.