اتّهمت منظمتان حقوقيتان الحكومة البريطانية اليوم الثلاثاء بتزويد الهند بمعلومات أدّت إلى اعتقال وتعذيب مدوّن من أقلية السيخ الدينية علمًا أنه مواطن بريطاني ويتحدّر من اسكتلندا.
ولفتت منظمتا “ريبريف” و”ريدريس” في بيان مشترك إلى أن جاغتار سينغ جوهال (35 عامًا) مسجون في الهند منذ العام 2017، بتهمة التحريض على عمل إرهابي ضد زعماء هندوس.
وقالت المنظمتان إن المحققين كشفوا لهما عن “معلومات مهمة مفادها أنه، في العام 2017، قد تكون الحكومة البريطانية سمحت (لجهازي الاستخبارات) إم آي 5 وإم آي 6 بمشاركة معلومات حول جاغتار سينغ جوهال أدّت إلى توقيفه غير القانوني في الهند حيث تمّ تعذيبه”.
ولفتتا إلى أن جوهال مدوّن ومدافع عن حقوق أقلية السيخ الدينية في الهند.
وكان قد خطفه شرطيون بلباس مدني فيما كان متواجدًا في ولاية البنجاب في شمال الهند بعيد زفافه، بحسب المنظمتين.
وتعرّض المدون للتعذيب بالكهرباء حتى وقّع اعترافات، ويواجه عقوبة الإعدام بحسب المنظمتين اللتين تساعدان جوهال في شكوى رفعتها ضدّ حكومة لندن.
وأشارت المنظمتان إلى أنهما كشفتا عن حالة جوهال من ملف لم يكن اسمه مذكورًا فيه، ضمن تقرير سنوي صادر عن المفتشية العامة للمخابرات والقوات الأمنية.
وقالتا “يطلب جاغتار من الحكومة تعويضه عن الضرر الذي لحق به والاعتراف بأنها تصرفت بشكل غير قانوني”.
ودعا مدير “ريدريس” روبرت سكيلبيك إلى “إجراء تحقيق كامل في كيفية استجابة حكومة المملكة المتحدة عندما يتعرض مواطنوها للتعذيب في الخارج” و”دور مجتمع الاستخبارات في هذه المسألة”.
واعتبر الفريق العامل المعني بالاحتجاز التعسفي مؤخرًا أن سجن جوهال كان مبنيًا على “أُسس تمييزية” بسبب انتمائه الديني ونشاطه في مجال “الدفاع عن حقوق الإنسان”.
وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية عن التعليق الثلاثاء، قائلا إن “الوقت غير مناسب فيما يتعلق بقضية قانونية لا تزال جارية”.
- الأكـثر مشاهـدة
- الـشائـع